رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انبهر بسوق الخيامية بالقاهرة واعجب بجمال الفن اليدوي المصري

قصة فنان فرنسي يستوحي أعماله البارزة من فن «الخيامية» المصري

صورة الفنان الفرنسي
صورة الفنان الفرنسي

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على قصة فنان ورسام فرنسي استوحى أجمل أعماله الفنية من الفن الفرعوني المصري، بعد أن أصبح مغرما بالطراز الأثري لمدينة القاهرة ومبانيها وحدائقها، وتأثر بموهبة وإبداع حرفيوها خصوصا في مجال صناعة المنسوجات.

وذكرت الصحيفة كيف انبهر المصمم والرسام الفرنسي لويس بارتيليمي بسوق الخيامية- أو "شارع الخيامية" الذي يعد أحد أشهر أسواق القاهرة وسمى بهذا الاسم نسبة لحرفة صناعة الخيم التي كانت مزدهرة في العصر القديم- بالقاهرة وذلك عندما زارها في الربيع من العام الماضي.

وأشادت الصحيفة، من خلال "بارتيليمي" ، بجمال الفن اليدوي المصري المتمثل في حرفة صناعة الخيم والمفروشات  المصنوعة يدويا بجودة عالية، ونشرت مجموعة من اللوحات الفنية التي صممها الرسام الفرنسي مستوحيا أفكاره من الخيامية المصرية.

وذكرت الصحيفة أن بارتيليمي أعجب كثيرا بفن صناعة الخيامية في مصر، نظرا لما تحتويه تلك الأقمشة والخيام من ألوان رائعة ورسومات هندسية جميلة ومبهرة، موضحة أن 
صناعة الخيام تعتبر من أوائل الحرف والأعمال اليدوية التى تميز بها العصر الفرعوني. َ

وروت الصحيفة البريطانية كيف كان الفنان الفرنسي يتجول في شوارع القاهرة ويمر على الورش الصغيرة لصناعة الخيم في شارع الخيامية اثناء زيارته للبلاد ، قائلة "انتهت زيارة بارتليمي إلى القاهرة لكن حبه لها ولفن الخيامية لم ينتهي".

وأضافت أن بارتليمي قرر بعد زيارته الأولى للقاهرة أن يعاود بانتظام لأسابيع في كل مرة للتعرف اكثر على أسرار حرفة صناعة الخيامية، إذ تعرف على حرفي مصري يدعى طارق عبد الحي حافظ أبو العينين وتعاون معه لإنشاء منسوجات خيامية واسعة النطاق.

ونجح الفنان الفرنسي في تصميم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية والمنسوجات جميعها استوحاها ممن رآه في ورش شارع الخيامية بالقاهرة، وتم عرض تلك القطع الفنية في بيروت كما تم عرضها في مجموعات خاصة من باريس إلى مراكش.

ولفتت الصحيفة إلى أن "بارتليمي" يعد واحدا من المصممين المعاصرين البارزين، الذين يقومون بتجربة تقنيات الحرف اليدوية المتخصصة والحفاظ عليها ودعمها، وتمكن من إنشاء  علامتين تجاريتين خاصة به، الأولى ، تسمى Udjat (وهي كلمة تمثل عين حورس الواقية) ، وتتكون من أشياء يدوية الصنع وإكسسوارات وملابس مستوحاة من التاريخ والحرف المصرية ؛ متوفرة (بسعة محدودة) عبر الإنترنت ، ومن المقرر إطلاقها فعليًا في متجر الهدايا بالمتحف المصري في نهاية عام 2021.