رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أريد أن أرى النور» طبعه جديدة لـ بولجاكوف تروى مذكراته

بولجاكوف
بولجاكوف

تحل هذه الأيام الذكرى 130 لميلاد الكاتب الروسي ميخائيل بولجاكوف، والذي تبدو سيرته ﻣﺜﺎلًا حيًا على ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺤﻆ، ولد في 15 من مايو 1891، والده ﺑﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷ‌ﻡ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ، رحل والده في مرحلة  حرجة من حياته، ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻴﻴﻒ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻟﻴﻌﻴﻦ ﻃﺒﻴﺒًا.

ويتحدث عنه المترجم والأكاديمي أنور إبراهيم أن "بولفاكوف عمل طبيبًا فى إحدى القرى الصغيرة، ونجح فى أن يكون جراحًا لأمراض النساء والتوليد، وعن هذه الفترة يمكن الرجوع إلى كتابه (مذكرات طبيب شاب)، صدرت لها ترجمة بالعربية، تزوج ثلاث مرات وجسد زوجته الأخيرة فى شخصية مرجريتا، عانى بعض الوقت من إدمان المورفين وسجل ذلك فى قصة له، أراد الذهاب والمشاركة فى الحرب العالمية الأولى، لكن حالته الصحية لم تسمح له بذلك، كان ميالا للأناقة ويضع مونوكل على عينه، لكن ذلك لم يعجب "البروليتاريا".

ويتابع أنور إبراهيم، في تصريحات لـ"الدستور"، "لم يتوصل على الفور إلى العنوان النهائى لروايته الشهيرة (المعلم ومرجريتا)، وكان قد وضع لها قبل ذلك عدة أسماء: السحر الأسود، ظلف المهندس، البهلوان ذو الظلف، الابن ڤ، الجولة الفنية، المستشار العظيم، الشيطان، ها أنا ذا، أمير الظلام، وعلى الرغم من كراهيته للزعيم ستالين فإن الأخير أحب مسرحياته وساعده فى ظهورها على المسرح، ودخل فى عداء مع مايرخولد وماياكوڤسكى بسبب اختلاف وجهات نظره معهما فى السياسة والفن". 

ويشير دكتور أنور إبراهيم "وفى هذه المناسبة صدر فى موسكو كتاب (أريد أن أرى النور) ٢٠٢١، وهو طبعة جديدة من مذكرات ميخائيل بولجاكوف تقع فى ٧٨٤ صفحة".

وتحتوى هذه الطبعة على مذكرات ورسائل، بالإضافة إلى مواد وثائقية تغطى حياة الكاتب وسيرته المهنية من عام ١٩١٤ إلى عام ١٩٤٠. 

ولفت أنور إبراهيم إلى أنه فى الواقع هذه ليست أكثر من سيرة ذاتية للسيد بولجاكوف، تم تجميعها من مذكراته ورسائله، ومن بين الذين راسلهم ڤيرسايف وزامياتين وجوركى وستانيسلاڤسكى وستالين، هذه الوثائق - التى لم يقصد المؤلف نشرها - سجلت هذا الموقف أو ذاك من الحياة، وتم ترتيبها زمنيا بموضوعية مذهلة، تعكس اللحظات الفارقة فى مصير الكاتب وعمله، وهى تحتوى على معلومات قيمة حول صفات بولجاكوف الشخصية واهتماماته وموقفه من الأحداث الجارية فى روسيا، وفى دائرته القريبة - عالم الكتاب والمسرح.

وختم دكتور أنور إبراهيم بأن من المواقف الطريفة بين بولجاكوف وستالين أن الأخير كان أحد ابرز المتابعين لكتاباته، وقد كان من أشد المعجبين بأعماله المسرحية لدرجة أنه شاهد مسرحية آل توربيني ما يقرب من 26 مرة.

images (1)
images (1)