رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباحث أمجد بشارة يعرض مفهوما لنظرية البدلية العقابية

امجد بشارة
امجد بشارة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.

وقدم الباحث أمجد بشارة دراسة مصغرة حول مفهوم البدلية العقابية.

وقال "بشارة" إن البدلية العقابية هي نظرية في شرح الفداء، النظرية ظهرت بشكل قوي في وقت متأخر (القرون من ١٣ إلى ١٦)، لكن لها أصول طبعًا في التعليم الكنسي الغربي من وقت أغسطينوس في القرن الخامس".

وأضاف: "النظرية ببساطة شديدة بتعني أن آدم أخطأ واستحق عقوبة من الله، وهذه العقوبة مش مجرد الموت لكن كمان التعذيب، والعقوبة دي اتورثت عبر الأجيال البشرية، و٤- المسيح شال العقوبة دي عن البشر، مش بس بموته، لكن بالعذابات اللي تحملها طول الوقت من صلاته في جثيماني حتى طريق الصلب وجلده ودق المسامير ورفعه على الصليب وموته".

وتابع: "المشكلة في الجدل اللاهوتي حول الفداء بتظهر لما بيتهم الغربيين التعليم الشرقي بحاجتين إنه مش فاهم نظرية البدلية العقابية وإنه بيختزل الفداء في الحب فقط، أو إن لو مفيش بدلية عقابية أمال المسيح جه ليه؟".

واردف:"دا حقيقي سوء فهم شديد جدًا للاهوت الأرثوذكسي، ولسر تدبير الفداء بشكل عام.. وبيختزل رسالة الخلاص في عذاب وعقوبة وموت وبيقلل جدًا من شأن القيامة وبيأثر بالسلب على مفهوم الأسرار الكنيسة وبيعمل فصل بين أقانيم الثالوث الواحد مهما قالوا من شعارات.. لكن مش هناقش هنا النقطة دي.. واللي محتاج يفهمها بشكل أفضل ممكن يرجع لكتاب قصة الحب العجيب، قراءة في لاهوت الخلق والسقوط والفداء".

 

والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.

 

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.