رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهندية والبرازيلية.. تعرف على أخطر سلالات كورونا حول العالم

كورونا في الهند
كورونا في الهند

أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في الهند المخاوف من جديد حول إمكانية تفشي كوفيد 19 حول العالم بصورة أسوأ عما شهده العالم الفترة الماضية.

ومنذ تفشى جائحة كورونا تم اكتشاف أكثر من سلالة لفيروس كورونا المستجد، أحدثها السلالة الجديدة التي ظهرت في الهند خلال الفترة الماضية وراح ضحيتها الآلاف.

ويرصد الدستور من خلال التقرير التالي أبرز السلالات الجديدة لفيروس كورونا:

 

السلالة الهندية تفتك بأرواح الملايين

ظهرت سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في الهند، اكتشفتها دراسة مشتركة أجراها علماء من تايوان وأستراليا.

وأكدت الدراسة أنها تطورت بسبب حدوث طفرة ما، بحسب ما نقلت شبكة سكاي نيوز عن صحيفة "ساوث تشاينا مورينج بوست" الصينية الناطقة بالإنجليزية في هونج كونج.

 وكشفت الدراسة عن تغير في الآليات التي يتبعها الفيروس لربط نفسه بالخلايا البشرية، وحدث التغيير تحديدا في ارتفاع كم البروتين الذي يتيح لكورونا الارتباط بالخلايا، ولا سيما في الرئتين.

ويستهدف هذا التحور خلايا تفرز إنزيمات معينة في الرئتين، بما يمثل ثغرة فتحت الباب سابقا أمام إصابة البشر بفيروس سارس، حيث باتوا يعانون بعدها من الالتهاب الرئوي الحاد.

السلالة البريطانية

ظهرت السلالة من الفيروس في المملكة المتحدة والمعروفة باسم B.1.1.7  وفي 33 دولة على الأقل وخمس ولايات منها كاليفورنيا، كولورادو، فلوريدا، نيويورك، وجورجيا.

وحددت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا الأعراض التي تصاحب تلك السلالة، وتمكن الباحثون من وضع نمط مميز للمساعدة في تحديد ما إذا كانت الأعراض مثل السعال علامة رئيسية على كورونا أم لا.

وحلّل الباحثون معدلات حدوث الأعراض التي جمعتها منظمة الصحة العالمية (WHO) لأكثر من 55 ألف حالة مؤكدة من كوفيد-19، وتلم الأعراض هيا، الحمى، السعال وآلام العضلات، القيء والغثيان، والإسهال.

فيما حدد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، خمس علامات تحذير طارئة للسلالة الجديدة للفيروس وهي، صعوبة في التنفس، ألم أو ضغط مستمر في الصدر، ارتباك جديد، عدم القدرة على الاستيقاظ، ازرقاق الشفاه أو الوجه.

ومن الصعب للغاية السيطرة على تفشي السلالة الجديدة ما لم يتم توزيع اللقاح ضد كورونا على نطاق واسع، وفقا لوزير الصحة البريطاني مات هانكوك.

 

السلالة الجنوب إفريقية

تم تحديد سلالة أخرى مرتبطة بارتفاع حالات كوفيد19 في جنوب إفريقيا، أكثر عدوى من السلالات السابقة، ومعروفة بـ 501.V2، ولم يتم تأكيدها بعد في الولايات المتحدة.

كما تم العثور عليها أيضا في المملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا وزامبيا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية.

وتحمل السلالة الجنوب إفريقية طفرة تسمى "إي 4 8 4 كي"، وهي مختلفة عن متغير آخر تم اكتشافه مؤخراً في المملكة المتحدة، لكنها تشبهها بأنها سريعة الانتشار.

السلالة البرازيلية

واعتمدت تلك السلالة بعض الصفات من طفرات المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا.

وتحتوي السلالة البرازيلية على بروتين متحور للفيروس، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن المتغيرات تجعل تجربة المرض أسوأ، لا يوجد دليل على الإطلاق مع أي من هذه المتغيرات أنه يجعل المرض نفسه أكثر حدة، لذا فإن التغييرات التي نراها مع السلالات الجديدة تدور بشكل كبير حول زيادة الانتشار فقط.

السلالة اليابانية

كشفت وزارة الصحة اليابانية، عن اكتشاف سلالة جديدة تماما لفيروس كورونا لدى أربعة مسافرين قادمين من البرازيل.

وأكد رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية تاكاجي واكيتا، أن السلالة الجديدة تختلف عن السلالتين اللتين اكتشفتا لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وفقا لروسيا اليوم.

وتشبه السلالة الجديدة جزئيا الطفرات المختلفة المبلغ عنها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.

ووفقا للمعهد الوطني للأمراض المعدية لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن الطفرة الجديدة شديدة العدوى.

 وأوضح المعهد أنه يدرس ما إذا كانت الطفرة تسبب أعراضا شديدة وما إذا كانت مقاومة للقاحات.

السلالة الماليزية

أعلنت ماليزيا عن سلالة حديثة من الفيروس التاجي دخلت البلاد، أكثر عدوى بعشر مرات.

ووفقا لشبكة بلومبيرج، عثر على تلك الطفرة الجديدة، التي تسمى D614G، بين 3 حالات على الأقل من 45 شخصا، انتقلت إليهم العدوى عبر صاحب مطعم عائد من الهند، خرق الحجر الصحي المنزلي المحدد بـ 14 يوما.

انتشرت تلك السلالة بشكل واسع في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن منظمة الصحة العالمية أفادت سابقا بأنه لا يوجد دليل على أنها تؤدي إلى عوارض مرضية أكثر خطورة.

السلالة المتحولة في إندونيسيا

وفى إندونيسيا، اكتشف العلماء سلالة تاجية متحولة، يقال إنها معدية أكثر بعشر مرات في إندونيسيا مع زيادة الحالات في البلاد.

وصرحت هيراواتي سودويو، نائب رئيس معهد أيكمان للبيولوجيا الجزيئية بالعاصمة الإندونيسية، إن طفرة D614G للفيروس، التي وصفت بأنها أكثر عدوى ولكنها أقل فتكا، تم العثور عليها في بيانات تسلسل الجينوم من العينات التي تم جمعها من قبل المعهد.

وأضافت سودوسو أنه يلزم إجراء مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كان ذلك وراء الارتفاع الأخير في عدد الحالات.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية عن تلك السلالة، إنها انتشرت في أوروبا والأمريكتين، وفي سنغافورة وماليزيا أيضا.