رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا بيشوي في رسالة القيامة 2007: المحبون للمسيح لهم ملكوت السموات

الانبا بيشوي
الانبا بيشوي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بليلة عيد القيامة المجيد.

وقال المطران الراحل الإنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، ورئيس دير القديسة دميانة للراهبات القبطيات الارثوذكس، في كتابه تأملات في القيامة، والذي ورد في نهايته رسالته في عيد القيامة المجيد لعام 2007 إن: "القيامة هي إعلان للقديسين عن انتصار الحق اذلي هو المسيح وهو: الحق المرذول.. الحق المظلوم.. الحق المُضْطَهَدْ.. الحق المكروه من العالم.. الحق الذي خانوه.. الحق الذي صمت.. الحق الذي سمروه.. الحق الذي دُفن؛ ولكنه أشرق مع فجر جديد ليمسح كل دمعة في عيون القديسين؛ بل ليملأ عيونهم ببهائه وليزيح إلى الأبد أستار الظلام".

وأضاف: "كيف لا والأبدية في شخص الحق القائم من الأموات قد صارت حقيقة يلمسها الأحباء ويشهدون لها غير مبالين بكل ما أحاط بهم من أخطار، ومستهينين بالموت الذي اهتزَّ سلطانه وبَطُل عزَّه".

وتابع: "طوبى للسالكين في الحق، والمتمسكين بالحق، والمحبين للحق لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات".

واختتم: "هناك على رابية الحقيقة نلتقي مع الذي أحبنا، وأعلن لنا حبه بالصليب وعانقنا في قيامته ليقبلنا قبلة المصالحة والوداع قبل صعوده إلى حضن أبيه على وعد باللقاء هناك معه في المجد حيث الحياة الحقيقية غير الزائفة".

وأنه انتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، امس من أيام أسبوع الالام، وهو أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة.

وتحتفل الكنيسة اليوم بسبت النور أو سبت الفرح، ثم تحتفل غدا بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابها حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.