رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الذي «قصف فيه المسيح جبهة اليهود»

الكنيسة تحتفل بثلاثاء «البصخة»

اسبوع الالام
اسبوع الالام

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الثلاثاء، بثلاثاء البصخة المقدسة، وهو يوم حاسم في العلاقة بين المسيح واليهود، وقال الباحث شريف برسوم، في تصريحات خاصة إن المسيح في ذلك اليوم "قصف جبهة اليهود فعليًا"، وهو ما تسبب في معاداتهم له.

 

وقال "برسوم" إن المسيح في ذلك اليوم ظل في الهيكل فترة كبيرة وتجمهر الجميع حوله يستمعون لكلماته، فحاول اليهود الايقاع به وطلبوا منه ما يشبه الفتوى، حول جواز دفع الضرائب للرومان المحتلين من عدمه، حتى اذ ما قال يجوز انقلب الشارع اليهود عليه، واذا حرم الامر انقلب عليه الرومان متهمين اياه بمحاولة قلب نظام الحكم والتأمر على قيصر.

 

واشار "برسوم" الى ان المسيح تنبأ بزوال الهيكل اليهودى للمرة الثالثة في ذلك اليوم، كما تنبأ عن الاوبئة والمؤامرات والثورات والحروب التي نشهدها اليوم، مؤكدًا ان المسيح اشار الى ان تلك نهاية من علامات النهاية الكبرى الا ان ذلك لا يعني انها على الابواب.

 

وتنظم الكنيسة اليوم البصخات النهارية والعصرية والمسائية بين الساعة السادسة وحتى الساعة السابعة والنصف صباحًا، وبين الحادية عشر والواحدة والنصف ظهرًا، وبين السادسة  والتاسعة مساءً.

 

وكانت الايبارشيات قد سمحت للشعب بحضور البصخات بالحجز، بينما قصرت بعض الايبارشيات التي تمتلىئ باصابات الكورونا اسبوع الالام برمته على الكهنة فقط.

 

والجدير بالذكر، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقسية؛ قد بدأت أقدس أسابيعها وأيامها على مدار العام أيضًا، والذي يحمل مُسمى "أسبوع الألام" الاحد الموافق يوم 25 من أبريل الجاري، باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة. 

 

وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.

 

ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.

 

 بينما قرر البابا تواضروس، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس الأحد والاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.