رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسي روسي: علاقتنا مع بولندا «الأسوأ» منذ الحرب العالمية

سيرجي أندرييف
سيرجي أندرييف

قال السفير الروسي في وارسو سيرجي أندرييف إن العلاقات الروسية ـ البولندية تمر بأسوأ مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدا عدم وجود قضايا خلاف مبدئية بين البلدين .


قال أندرييف إن "المشكلة تكمن في دفع الجانب البولندي العلاقات عمدا نحو التقليص، ونحو تدمير الروابط والتعاون في جميع المجالات تقريبا. ويؤسفنا ذلك، لاعتقادنا أنه من غير المعقول وغير المنطقي، التخلي عن علاقات طبيعية مع الجيران، لكننا لسنا قلقين كثيرا، في نهاية المطاف سنواصل العيش بدون العلاقات مع بولندا وسنعتاد على الواقع الجديد".


ورأى أن نقطة التحول في العلاقات بين البلدين حدثت في عام 2014، وبعد ذلك وصلت العلاقات الروسية- البولندية إلى وضعها الحالي منذ تلك السنة، منتقدا قرار سلطات وارسو طرد الدبلوماسيين الروس.

 

ومن جانب، أكد المركز الإعلامي لحكومة بولندا، أمس الإثنين، إن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، دعا لعقد اجتماع عاجل لرؤساء حكومات دول مجموعة فيشغراد لبحث "الموضوع الروسي".

 

وأضاف المركز، في بيان نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية، أن رؤساء حكومات بولندا والتشيك وسلوفاكيا وهنغاريا، سيعقدون اجتماعهم عبر الفيديو.

 

وتابع البيان: "هدف هذا اللقاء، مناقشة الوضع على خلفية تصعيد الإجراءات من جانب روسيا الاتحادية في الأسابيع الأخيرة، وبحث آخر التطورات في العلاقات التشيكية الروسية، للتعبير عن التضامن والتأييد للإجراءات التي اتخذتها سلطات التشيك".

 

في وقت سابق، أعرب وزراء خارجية دول مجموعة فيشغراد، عن تأييدهم لطرد الدبلوماسيين الروس من براغ.

 

كما حذر رئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان من إصدار أحكام مبكرة حول الانفجار في بلدة فربيتيتسي في عام 2014، والذي تشتبه براغ بأن الاستخبارات الروسية تقف وراءه.

 

وقال زيمان في خطاب متلفز: "لا بد من انتظار نتائج التحقيق الذي ما زال جاريا في انفجار فربيتيتسي، قبل إصدار أي أحكام نهائية".

 

ولفت زيمان إلى أن قضية الانفجار الذي هز مستودع ذخيرة في بلدة فربيتيتسي شرقي التشيك والذي أودى بحياة اثنين من مواطني البلاد، لا تخلو من الغموض.

 

ولم يستبعد رئيس الدولة أن تكون هذه القضية نتجت عن دسائس أجهزة استخباراتية لا علاقة لها بروسا.

 

وأكد أنه إذا أثبت وقوف عملاء روس وراء الانفجار، فعلى موسكو أن "تدفع الثمن"، مثلا باستبعاد مؤسسة "روس آتوم" الحكومية الروسية من المناقصة لبناء محطة "دوكوفاني" الكهروذرية في التشيك.

 

وأضاف: "أما إذا تأكد بطلان هذه الشبهة، فذلك سيعني أن الحديث يجري عن خدعة استخباراتية قد تكون لها عواقب وخيمة للحياة السياسية في التشيك".