تأسس 1940 والملك فاروق من زبائنه.. حكاية «سلطان المخلل» بالإسكندرية

يُعد «المخلل» أحد الأطباق الرئيسة على مائدة الإفطار في رمضان فهو «سلطان المائدة» كما يُطلق عليه البعض.

ومنذ العام 1940 يُقدِّم «سلطان المخلل» في إحدى بنايات منطقة العطارين في محافظة الإسكندرية خدماته إلى الآن.

وتعاقب على محل «سلطان المخلل» منذ العام 1940 وحتى 2021 أربعة أجيال حرصت جميعها على توارث المهنة.

يحكي شاهين فتحي، صاحب المحل، الذي قضى نحو 50 سنة في مهنته، إنَّ المحل تأسس برخصة فرنسية فكان قديماً يُصنَع المخلل في أوانٍ خشبية تُسمَّى «الطرشي»، وهو الاسم الذي أطلق على المخلل لاحقاً.

ويضيف أنَّ صناعة «الطرشي زمان كانت بأصناف محدودة بين تمليح اللفت والجزر والزيتون والخيار، أما الآن أصبح هناك تنوع أكثر، كما أن في الماضي كان هناك طلب زائد على ماية الطرشي والتي كان يأخذها زبائنها في الأواني المصنوعة من الألمونيا أو الصاج».

وتنوعت المنتجات على أرفف المحل فأضيف إليها: ورق العنب، الخضروات مثل الفاصوليا، اللوبيا، الباذنجان، الخيار القشة، البصل الصغير، تمليح الفواكه مثل المانجو والبرتقال.

ويتابع «فتحي»: «نحن أقدم محل لصناعة المخلل في الإسكندرية، وزبائننا من كل أنحاء الإسكندرية، ونعمل على التوزيع على الفنادق ومحال التجزئة في الإسكندرية، القاهرة، الصعيد، والغردقة وشرم الشيخ».

ويشير إلى أن عدداً من المشاهير ترددوا على المحل منهم: رشدي أباظة، تحية كاريوكا، وسيد مكاوي، وأيضاً الملك فاروق.

ويقدِّم «فتحي» منتجات خاصة إلى كبار السن، إذ يحرص على تصنيع مخلل من قطع صغيرة ومعالج بمياه عذبة وخل وليمون ليصبح أقل ملوحة مراعاه لظروفهم الصحية.