رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبناء سيدة الرزق الحلال لـ«الدستور»: فخورون بأمنا التى ربتنا على عزة النفس

سيدة الحلال
سيدة الحلال

مشاعر من الفخر والاعتزاز بوالدتهم عاشها أبناء السيدة العظيمة الحاجة رضا، سيدة الرزق الحلال، التي ظهرت مع المذيع أحمد رأفت، وانتشر الفيديو الخاص بها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط إعجاب وتعاطف من الملايين بتلك القيم العظيمة التي لقنتها السيدة للجميع بسؤالها للمذيع فور تقديمه لها مكافأة مالية، “الفلوس دي حلال؟.. أصلي ماشقيتش بيها”.

داخل منزل سيدة الرزق الحلال "أم سيد" كان لـ"الدستور" أول لقاء مع أبنائها، لنكشف رد فعلهم على فيديو والدتهم، وتأثيره على الملايين، وكذلك تأثيره عليهم.

تشرح أم سيف، ابنتها الوسطى، كيف عرفوا بما حدث مع والدتهم، موضحة أنها (والدتهم) فور وصولها إلى المنزل جمعتهم وقالت لهم “أنا عايزة احكيلكوا على موضوع غريب حصل معايا ولغاية دلوقتي مش مصدقاه”.

وتابعت أنها قصت عليهم ما حدث وهي لا يزال شعور الذهول يراودها، كما ظلت تسألهم عما إذا كانت أخطأت في قبول هذه النقود أم لا، أو أنها قد جرحتهم في شيء أم لا، مشيرة إلى أن الأم قالت لهم إنها تتمنى ألا تكون قد جرحتهم بأي شيء فهي تحدثت من قلبها، وخرجت منه تلك الكلمات.

وأضافت "أم سيف" أنها وإخوتها طمأنوا والدتهم بأنها لم تفعل أي شئ خطأ، بل قالوا لها إنها فخرهم الدائم، وكلماتها زادت من فخرهم بها أكثر وأكثر، فهي أمهم التي عرفوها تتحرى الحلال في كل شيء، وتأخذها دائمًا عزة النفس والتعفف، كما أنها تتقي الله في قولها وفعلها. 

وتابعت: "وجدت والدتي اصبحت تريند بين يوم وليلة يتحدث عنها الجميع، فشعرت بالفخر أكثر وأكثر بأن هذه السيدة هي أمي".

وأكدت أن والدتها عانت كثيرًا في حياتها وشقيت من أجل تربية إخوتها من قبل وفاة أبيهم منذ عامين، وبعد وفاته أيضًا.

وتضيف: "أمي بتستخسر في نفسها علشان تدينا وتدي كل اللي حواليها، موضحة ومازالت تنفق علينا إلى الآن رغم زواج البعض، أنا تزجت واطلقت وتزوجت مرة أخرى، وأمي بتصرف على ولادي لغاية النهاردة علشان عايزاهم يكونوا أحسن ناس"، وأكدت أنه ربما حدث هذا الموقف لوالدتها ليعوض سنوات الصبر والشقاء التي عاشتها، ثم يأتي عوض الله لكل من يتق الله ولكن في الوقت المناسب.

فيما أكد "سيد" ابنها الأكبر، أن والدتهم ربتهم على الحرام والحلال ومراقبة الله فى كل شيء مهما ضاقت بهم الطرق، فدائمًا تكون كلماتها أن الله سيفرجها، ورغم معاناتها الصحية بذراعيها وقدمها نتيجة تعرضها لحادثتين، إلا أنها تصر على العمل وتستيقظ في الصباح الباكر لعمل المخبوزات لكل من يطلبها، ثم تذهب إلى عملها بنادي الجزيرة حتى في أيام شهر رمضان المبارك، فهي لا تفطر معهم بل تظل تعمل إلى ما بعد العشاء وتفطر في الشارع.

وقال إن والدتهم لم تجعلهم يومًا يشعرون بأن شيء ينقصهم كما عودتهم دائما على الشعور بالرضا بما قسمه الله وعدم السؤال، وأشار إلى أن ما أزعجه فيما حدث مع والدته ادعاء البعض أنها ظهرت على الشاشة لتطلب المساعدة، متابعًا: "إحنا طول عمرنا مستورين وأمي ماطلبتش المساعدة". 

وأضاف أن أول ما قامت به والدته فور استلامها المبلغ أن وزعت على جميع زملائها بالعمل من تلك النقود ومن منهم كان غائبًا احتفظت له بالمبلغ لتعطيه إياه وقت عودته، وتابع أنها كذلك "راضت" جميع أبنائها وزوجات أولادها، لذا طالب بعدم تجريح أمه بأي ادعاء لأنها سيدة ربتهم على عزة النفس والضمير.

كذلك تقول زوجة ابنها صفاء، وهي ابنة شقيقتها في الوقت نفسه: "لم أر في حنان حماتي أبدًا، فهي لم تعاملني على أنني زوجة ابنها بل تعاملني على انني إحدى بناتها، وقد تعلمت منها العطف على الصغير والكبير والغريب والقريب،  وهي التي تجمعنا جميعًا ونعيش في المنزل بحسها".

وتابعت أنها تحتاج عملية بأسنانها الأمامية ضرورية بعد أن تعرضت لحادث أفقدها إياها إلا أنها تفضل أن تنفق ما يأتي إليها من تقود على أسرتها بدلا من أن تنقفها على نفسها وصحتها.