رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيدة الحلال» أصيبت في حادثين.. وجيرانها: «بتنزل بالعجين ومش بترجع إلا بعد العشاء» (فيديو)

سيدة الحلال
سيدة الحلال

«الفلوس دي حلال.. أصل أنا مشقتش فيها».. تلك كانت كلمات السيدة البسيطة «أم سيد»، التي ظهرت مع المذيع أحمد رأفت واستطاعت بها أن تضع مفهوما جديدا لعزة النفس والضمير الحي وتوخي الحلال  مهما كان الفقر والعوز،  الأمر الذي جعل هذه السيدة «تريند» يتحدث عنه ملايين على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشيدون بفخر وإعجاب وتعاطف مع سلوكها.


وخلال تسجيل المذيع أحمد رأفت لإحدى حلقات برنامجه صادف «سيدة الحلال» أم سيد، التي سألها سؤال بسيط لتفوز بالمسابقة تعاطفاً مع ظروفها.

من جوار منزل سيدة الحلال بقرية ناهية في منطقة كرداسة، كان لـ«الدستور» أول لقاء مع جيرانها في بث مباشر.
جهاد مجدي جارة «أم سيد»، قالت: «الست دي عشرة سنين جمبنا وتستاهل كل الخير.. وطول عمرها شقيانة وتعبانة على ولادها من قبل ما جوزها يتوفى كمان.. طول عمرها كريمة مع جيرانها وهو ده طبعها اللي طلع في البرنامج بشكل تلقائي.. هي كدة فعلا بتخاف من الحرام ومالهاش لاهي ولا ولادها غير في الحلال وبس».

وتابعت أنها فور مشاهدتها للفيديو لم تندهش من رد فعل الحاجة رضا، نظراً لمعرفتها بها وبشخصيتها الطيبة، موضحة أن ما أسعدها هي فرحة جارتها الطيبة، وختمت أنها فور أن رآتها مازحتها قائلة «فيه حد يرفض الفلوس كده يا أم سيد؟».

وأضافت «أم أحمد» إحدى جيران الحاجة رضا أنها بكت بشدة فور أن رأت فيديو جارتها والكلمات التي قالتها، موضحة أنها تعلم علم اليقين مدى الشقاء الذي تعرضت له تلك السيدة، لأنهم جيران منذ أكثر من 30 عاماً.

وأوضحت أن جارتها «أم السيد» تعرضت من قبل لحادثة وركبت شرائح معدنية في ذراعها، كما تعرضت لحادث أخر أثر على قدميها وجعلها تسير بصعوبة، وعلى الرغم من ذلك فهي تصر على العمل والإنفاق على أبنائها بنفسها دون طلب مساعدة من أحد.

وتابعت: «بتنزل كل يوم بالعجين والفطائر ومش بترجع إلا بعد العشاء».

‏أما الحاجة تحية وهي جارة «أم سيد سيدة الحلال»، قالت: «دايما ما بتنساش جيرانها ودايماً كريمة في أوقات فرحهم وزعلهم»، مشيرة إلى أنها فور مباركتهم لها على الجائزة، أعربت لهن على نيتها مساعدة ابنتهم في مصروفات العملية التي تحتاجها من أجل إتمام الإنجاب، لتختم متأثرة «علشان كدة كلنا بنحبها.. وده كلام حقيقي هي تستاهله».