تعاون مرتقب بين مصر والسودان فى مجال التحول الرقمى
كشف الدكتور حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية «cit»، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيفتح آفاق التعاون المشترك بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد بجذورها إلى مئات السنين من العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية.
وأكد نائب رئيس الغرفة، في تصريحات لـ«الدستور»، التعاون بين مصر والسودان في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيشمل البنية التحتية، ومساعدة السودان في رفع سرعات الإنترنت، مشيرًا إلى أن أهمية مشاركة القطاع الخاص في عملية بناء شبكة الفايبر الألياف الضوئية في دولة السودان.
وقال إن نجاح مصر في برنامج الإصلاح الاقتصادي، ونقل هذه التجربة، ستساعد السودان الشقيق في عبور أزماته المالية، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي حقق نسبة نمو خلال جائحة كورونا، وسيتم التعاون أيضًا في مجال التحول الرقمي والشمول المالي، والذي خطت مصر فيه خطوات كبيرة.
وأشار «الليثي» إلى أن إنشاء مراكز بيانات عملاقة بين مصر والسودان أمر مطلوب حاليًا، موضحًا أن الموقع الجغرافي والاشتراك في اللغة العربية والعادات والتقاليد وطريقة المعيشة والحياة سيؤدي إلى تبادل الخبرات المشتركة بين الدولتين الشقيقتين.
وتابع «الليثي» أن التعاون أيضًا سيشمل التدريب والاستفادة من برامج وزارة الاتصالات والمعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، والجهاز القومي للاتصالات، بالإضافة إلى المبادرات الخاصة بالتدريب، منها «مستقبلنا رقمي، و فرصتنا رقمية، والعمل الحر، و قدوة تك»، موضحًا أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في مجال التدريب والتأهيل للعمالة السودانية.
وأشار نائب رئيس الغرفة إلى أهمية استضافة الشباب السوداني وتأهيلهم إلى سوق العمل وتقديم برامج تدريب مجانية لخريجي الجامعات السودانية لرفع قدراتهم وفتح أسواق جديدة أمامهم، موضحًا أن مصر ستقوم بتقديم الدعم التكنولوجي للسودان في مجال الميكنة والرقمنة ونشر منظومة المدفوعات الإلكترونية بالتعاون مع الحكومة السودانية.
