رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلف شمال الأطلسي: سنواجه بقوة أي هجوم لطالبان ضد قوات التحالف خلال الانسحاب

دول شمال الأطلسي توافق على بدء الانسحاب من أفغانستان بحلول 1 مايو

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

أعلنت دول حلف شمال الأطلسي الأربعاء أنها قرّرت المباشرة بسحب قواتها العاملة في إطار مهمة التحالف في أفغانستان بحلول الأول من مايو على أن تنجز ذلك "في غضون بضعة أشهر"، وفق بيان نشره الحلف.

وجاء في البيان الذي نشر بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية ستنجز انسحابها في سبتمبر أن "دول الحلف قررت مباشرة سحب قواتها المنتشرة في إطار مهمة الدعم الحازم بحلول الأول من مايو، وهذا الانسحاب سيكون منظّما ومنسقا ومدروسا، ونتوقع إنجاز انسحاب كل القوات الأميركية وقوات المهمة في غضون بضعة أشهر".

وكان بايدن أكد الأربعاء أن الولايات المتحدة "حققت الهدف" القاضي بعدم استخدام افغانستان بعد اليوم لمهاجمتها، معلنا انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد بحلول 11 سبتمبر، ومشددا على أن القوات الأميركية "لن تغادر بشكل متسرع".

لكن بيان حلف شمال الأطلسي لم يأتِ على ذكر موعد الحادي عشر من سبتمبر، وحذّر بيان الأطلسي من أن "أي هجوم لطالبان ضد قوات التحالف خلال الانسحاب سيواجه برد قوي".

وتابع البيان الذي صدر عقب اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء في الحلف "سنواصل دعم" عملية السلام في أفغانستان و"نرحب" بمؤتمر اسطنبول للسلام المقرر بين 24 أبريل والرابع من مايو، ونعتبره "فرصة للدفع قدما" بهذا المسار.

والدول الأكثر انخراطا في أفغانستان هي الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا.

ونشرت هذه الدول الخمس ستة آلاف عسكري من أصل 9592 عسكريا من 36 بلدا أعضاء في الحلف وشركاء له على غرار أوكرانيا عشرة عسكريين في إطار مهمة "الدعم الحازم".

وفي سياق متصل، قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، بعد إعلان قرار ببدء سحب قوات الحلف من أفغانستان بحلول الأول من مايو إن على أفغانستان الآن التأسيس لدولة آمنة لمواطنيها مع سحب القوات من هناك بعد 20 عاما على وجودها.

وتابع "هذا القرار لم يكن سهلا وينطوي على مخاطر"، وأضاف ستولتنبرج في مؤتمر صحفي بجوار وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين في مقر الحلف "نواجه معضلة لأن بديل الانسحاب هو أن نكون مستعدين لالتزام عسكري طويل الأمد ولأجل غير مسمى، الأمر يرجع الآن للشعب الأفغاني لبناء سلام مستدام".