رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أنا والعندليب وغناك»... حكايات عبدالحليم من دفتر فهمي عمر

عبدالحليم
عبدالحليم

شاهد على العصر، على كتفه يحمل تاريخًا طويلًا من العمل والكفاح داخل الإذاعة المصرية بدأها في مهد نشأتها، في مسيرة امتدت لـ40 عامًا قضاها أمام الميكروفون محاورًا كبار الشخصيات ورموز المجتمع، وكاشفًا للعديد من النجوم الذين أثروا الساحة الفنية والرياضية لاحقًا.

وعلى فرط هؤلاء النجوم وتنوعهم الذين قدمهم الإذاعي القدير، تظل هناك علاقة خاصة جدًا جمعت بينه وبين الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وقد رصدت تلك العلاقة العديد من المؤلفات والأعمال الدرامية التى قدمت سيرة العندليب.

في حوار سابق مع شيخ الإذاعيين فهمي عمر، كشف بعضًا من كواليس التعارف والصداقة بينه وبين حليم قائلًا: "الإذاعة المصرية هي التي صنعت العندليب، ففي بداياته كان يعمل عازفًا في الأوركسترا الإذاعي، وكان يتميز بجسده الضئيل خلافًا لأفراد الفرقة، وكان دائمًا ما يردد بأنه صاحب صوت جيد، وبحكم كونه شقيقًا للمطرب لإسماعيل شبانة، تدخلنا لدي الإذاعي القدير عبدالوهاب حافظ لسماعه، وبالفعل أعجب بموهبته ومنحه اسمه".

خلال تلك الفترة لم يكن العندليب قد نال الشهرة التى يستحقها، حيث كان هائمًا باحثًا عن ذاته في دنيا الفن، حتى أتت اللحظة التى التقي فيها بصديق عمره الذين قاده إلي قمة النجومية والمجد مجدي العمروسي، وقد كنت سببًا في هذا التعارف الذي حدث بينهما.

العمروسي كان زميل دراسة بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وقد جذبته نداهة الفن، فكان حريصًا على حضور حفلات السيدة أم كلثوم، وفي إحدى حفلاتها التقيته هناك، وكان قد مضي على تخرجنا 4 سنوات، وبعد أن تبادلنا أطراف الحديث سويًا، أدخلته القاعة، وصارت تلك حالة متكررة.