«الدستور» فى جولة بمصانع الشماسى مع دخول فصل الصيف (صور)
اقترب فصل الصيف، واشتاقت النفوس لرؤية الأمواج المتلاطمة على الشواطئ، ومع التحسن الطفيف في درجات الحرارة، يبدأ المصريون في البحث عن شاطئ يغسل عنهم هموم الشتاء، ويقف خلف كل هذا أصحاب ورش الشماسي في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة.
وذهبت "الدستور" لتفقد استعدادات فصل الصيف، والتقت بصاحب أقدم ورشة لصناعة الشماسي في المنطقة، محمد الهندي، المسئول عن بهجة الكثير من المصطافين بألوان الشماسي، فيختار اللونين الأزرق والأصفر في بعض الشماسي، وفي أخرى يفضل الأحمر والأبيض والكحلي.
ولا ينتظر صاحب الورشة وصول فصل الصيف حتى يبدأ عمله، ولكن العمل يدور في كل مكان في الورشة مع انتصاف فصل الشتاء، فيأتي العمال وهم على دراية بأن عليهم تسليم الشماسي في أبريل للمتعاقدين معهم من مديري الشواطئ في كل المدن الساحلية، حتى يبدأ الآخرين بدورهم في تنظيم سواحلهم استعدادًا لوصول المصطافين.
ولا يقتصر العمل في الورشة على الشماسي الملونة فقط، وإنما لكراسي المصيف الخشبية البسيطة نصيب من العمل في جانب آخر من الورشة، ويختص بها النجارين لإتمام العمل بها قبل نهاية فصل الشتاء.
الكثير من الألوان والأعمدة الخشبية، الحركة المستمرة ينتظمون جميعًا داخل خلية عمل مكثفة، ويشرف عليهم صاحب الورشة، شأنه شأن باقي أصحابي الورش المحيطة بالمنطقة التي تشتهر بالصناعات اليدوية في قلب القاهرة.
