أم البطل «مصطفى نوفل»: أثبت للبعض أنهم المعاقون فكريًا

يعيش الجميع بأمل وحلم يراودهم ويسعون لتحقيقه ويحاربون من أجله، وكان حلم إيمان صباح، والدة الطفل الشهير مصطفى نوفل، أحد أطفال متلازمة داون، والذي حاز على الكثير من النجاحات بفضل والدته التي أصرت على تحدي المجتمع به أن تثبت وجوده بتميزه.

"أنا بسعى بابني إني أعوضه عن الميزة اللي اختارها الله له بأني أحققله حلمه"، وقالت إيمان صباح لـ"الدستور" إنها بالرغم من كل ما تعرضت له من آراء سلبية واقتراحات لتسليم ابنها لدار لعدم قدرتها على مراعاته وإهدارها لطاقة في طفل دون مستقبل، إلا أنها تحدت كل الأشخاص الذين وصفتهم بأنهم دون وعي بنجاحات كثيرة حققها طفلها مصطفى نوفل لم يقدر الكثير من الأسوياء على تحقيقها.

منذ أن استوعبت والدة مصطفى نوفل معاناته مع اختلافه وهي قررت المعافرة لكي تثبت للذين حولهم أنه لا يفرق في شيء عنهم، وعلقت: "قررت ألفت النظر لأغلب المسئولين في البلد أنه في روح موجودة محتاجة الاهتمام محتاجة تحس إنها موجودة، والحمد لله نجحت في كده لحد ما وعلى قد ما قدرت".

وقالت صباح إنها لم تتعامل معه في يوم أنه ذات قدرات خاصة، بل أنه يحمل العديد من القدرات المختلفة التي ساعدته على النجاح والتقدم في العديد من الرياضيات، وكذلك كونه أول طفل من متلازمة داون يعمل كعارض أزياء.

وأكدت أن طفلها صاحب الـ١٨ عاما يشتهر بين الجميع بالوطن العربي وخارجه، كما أنها تعتبره وهبة من الله لها، وأضافت أنه يتميز عن أخواته الطبيعيين، ويعتبرونه مصدر بهجة المنزل، وأنه صاحب ذوق العالي في اختيار الملابس وشكل حياته.

وأضافت "راضية عن نفسي أني كنت سبب في وجود شاب جميل بيعتمد على نفسه في كل شىء"، ويشكل مصطفى بالنسبة لأمه فخر ورضا، حيث إنها تشعر بقيمة حياتها بتواجدها بجانبه ورؤيتها لكل ما يتوصل له.

وكان من ضمن النجاحات التي حققها مصطفى بفضل تواجد والدته بجانبه أنه شارك في ملتقى العرب الاول لذوى الاحتياجات الخاصة بحضور رئيس الجمهورية، وحصل على بطولة الجمهورية في الكرة الخماسية.

وتابعت، أنه حصل على جائزة أوسكار في مهرجان الإبداع الفني عن استعراض أغنية تسلم الأيادي، وحصوله على المركز الأول بتمثال أولادنا في ملتقى اولادنا الدولي عن لجنة تحكيم لـ36 دولة عن فيلم وثائقي لا للتنمر، واتقن رياضة التنس، والوثب الطويل، كما أنه حصل على لقب أول موديل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ونصحت صباح الأمهات اللاتى لديهن أطفال مثل ابنها أن تأخذ ردود الأفعال السلبية مصدر قوة لها تجاه تنمية مواهبه وقدراته، وعلقت "اتحدي واثبتي بابنك بأنهم هما اللي معاقين فكريا".