رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجب على الأمهات استخدام «اللهاية» لتهدئة أطفالهن؟

جريدة الدستور

يلجأ العديد من الآباء والأمهات لتهدئة أطفالهم باستخدام اللهاية، حيث تمنح الأمهات المرضعات خيارًا آخر للأطفال الذين يرغبون في الرضاعة كثيرًا بدلا من لجوء الأطفال لمص الثدي، طالما أن الطفل قد أمضى وقتًا كافيًا في الرضاعة بشكل فعال من الثدي.

ومن الفوائد المحتملة الأخرى التي يتم الحديث عنها على نطاق واسع الأدلة، وتم العثور عليها في العديد من الدراسات الطبية المنشورة أظهرت أن الأطفال الذين ينامون أثناء مص اللهاية قد يتمتعون بقدر أكبر من الحماية من متلازمة موت الرضع المفاجئ.

وعلى الرغم من الفوائد فإن بعض الناس غير مقتنعين، فوفقا لموقع ذا ناشونال لم تكن صوفي ويب، والدة سيينا البالغة من العمر 5 أشهر، حريصة على فكرة استخدام اللهاية، وقالت: "لا أحب رؤية الأطفال ومعهم في أفواههم اللهاية، خاصة عندما يكبرون في السن، لأنها تمنع الأطفال من التحدث كثيرًا".

توجد أيضا العديد من الأضرار لاستخدام اللهاية، فقد لا يحصل المولود الجديد الذي يستخدم اللهاية على الوقت الكافي للرضاعة، ويمكن أن يعاني من عدم الحصول على ما يكفي من لبن الأم.

فكل هذا الوقت الذي يقضيه في مص اللهاية يمكن أن يؤثر أيضًا على رضاعة الطفل على الثدي، مما يجعل من الصعب تثبيت الرضاعة الطبيعية بشكل جيد، ويقلل من تحفيز إمداد حليب الأم، وربما يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر إيلامًا للأم وأقل فعالية بالنسبة للطفل

كما توجد مخاوف بشأن كيفية تأثير استخدام اللهاية على طريقة تطور فك الطفل والحنك الصلب أو سقف فمه، ويؤثر على طريقة ظهور الأسنان، وكيف تتطور عضة الطفل وأيضًا كيف يبدو وجه الطفل أثناء نموه.

ويقول الأطباء أنه يمكن استخدامها فقط خلال الأشهر الأربعة إلى الخمسة الأولى وإزالتها من فم الطفل أو سريره بمجرد نوم الطفل، ومن الأفضل استخدامها فقط عند النوم، وذلك حتى لا يقع الأطفال فريسة للآثار السلبية لاستخدام اللهاية على فكي الأطفال والمضغ والكلام وحتى تطور مجرى الهواء وممارسات التنفس، فمن المحتمل أن تزيد هذه التأثيرات كلما طالت مدة استخدام اللهاية وزاد استخدامها كل يوم.