رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل اقتصادي: رأسمالية القرن 21 تدفع ثمن جائحة كورونا

كورونا
كورونا

لم يكن بوسع عالم أو مفكر أن يتوقع تماما ما أسفر عنه فيروس كورونا المستجد من انتشار واسع النطاق، واستمرارية لا يعرف أحد نهايتها، وكوارث اقتصادية واجتماعية لا حدود لها في جميع أنحاء العالم، ناهيك عن تحوراته وطفراته الأكثر خطورة.

ويقول المحلل الاقتصادي أندي موخيرجي في تقرير نشرته وكالة بلومبرج للانباء إنه سوف يرد ذكر جائحة كوفيد19- الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في سجلات رأسمالية القرن الحادي والعشرين، باعتبارها "قدر ضغط"، مثل قدور الطهي التي تحبس وتضغط كل ما بداخلها.

فهذه الجائحة تفرض ضغوطا هائلة على حياة الناس، ورفاهية الأفراد، وأنظمة الرعاية الصحية، واستمرارية الشركات، واستقرار أوضاع المالية العامة.

ولكن إحدى النتائج الثانوية لهذا الضغط عندما تنتهي الجائحة، هي أن سكان العالم قد يشعرون بقليل من الاسترخاء، وقد يفضلون أن يكونوا أقل التزاما بمفهوم ذروة الكفاءة، وتحقيق الربحية القصوى من استغلال الأصول المالية.

ورغم أن العالم لم يتجاوز الجائحة بعد، فإن هناك قدرا أكبر من القبول بالتباطؤ المتعمد في كل شيء، بدءا من كيفية إدارة شركة السيارات اليابانية تويوتا موتور كورب لمخزونها، وكيفية تنظيم شركة التجارة الإلكترونية الأمريكية أمازون كوم لخدمة توصيل الطلبات إلى العملاء، وصولا إلى كيفية إعادة سنغافورة النظر في أجور من يعملون في مجال التمريض.

وقال جيرارد ميناك المحلل الاقتصادي السابق في بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي في العام الماضي، "عالمنا قبل الجائحة كان مؤهلا لتحقيق أقصى عوائد مالية على افتراض عدم حدوث أي أخطاء، لكن كل شيء انقلب رأسا على عقب، عندما أثر فيروس كورونا المستجد على المكاتب والمصانع
وقطارات الأنفاق ومراكز التسوق والمطارات والمدارس، والمحاور ومراكز الإنتاج والتوزيع والاستهلاك".