رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر التاريخ والثقافة


تأتى مصر رقم اثنين تاريخيًا بعد العراق، فتاريخ العراق يرجع الى سبعة آلاف وثلاثمائة قبل الميلاد، تليها مصر التى يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف ومائة وستة عشر قبل الميلاد.
أما الدولة رقم ثلاثة، تأتى فيتنام حيث يرجع تاريخها الى العام ٤٨٩٥ قبل الميلاد، ثم كوريا التى يأتى ترتيبها رقم أربعة ٤٣٤٩ قبل الميلاد.
أما الصين الأكثر تعدادًا لشعبها حيث تأتى فى المركز الأول سكانًا، أما بدايتها فيرجع إلى عام ٤٠١٦ قبل الميلاد، لتكون بذلك فى الترتيب الخامس، أما المركز السادس فتحتله اليونان التى يعود تاريخها إلى عام ٢٣٥٣ قبل الميلاد، تليها شبه القارة الهندية فيرجع تاريخها إلى عام ٢٣٣٨ قبل الميلاد.
ثم تأتى إثيوبيا التى يعود تاريخها إلى عام ٢٣١٦ قبل الميلاد، ثم تأتى سان مارينو إلى عام ١٧١٥ قبل الميلاد، وآخر دولة تاريخيًا فتأتى إيران عام ١٥٠١ قبل الميلاد، وبين العشر دول الأقدم عالميًا، تنفرد مصر مناخيًا وأمنيًا وتقليديًا، فمصر كانت ولا تزال ملاذًا آمنًا ومناخًا ملائمًا مع حب المصريين لقبول الضيوف، فالأسر تكرم ضيوفها قبل أولادها، فضلًا عن سهولة الوصول لأعماق البلاد قطارًا أو بالطائرة أو سيرًا على الأقدام لأقرب الأماكن.
وأما متنزهاتها، غير تعدد مواقعها، نذكر منها بعضًا، بداية من الأهرامات الشامخة التى لم تؤثر فيها أجواء أو أمطار أو حتى قنابل كالتى حاولها الفرنسيون من قبل حتى تركت قنابلهم علامة صغيرة فى قمة الهرم الأكبر.
كما تتعدد المناطق السياحية التى يندر أن يجتمع فى دولة واحدة هذا العدد الضخم من المواقع التاريخية التى إن دلت على شىء فعلى حكمة المصريين وعلمهم، وأيضًا كرمهم وترحيبهم بالضيوف، فثقافة المصرى إكرام الضيف.
ومن أهم أماكن السياحة فى مصر بداية من القاهرة العاصمة الكبيرة ومزارات ضيوفها، منها خان الخليلى وقصر عابدين وأهرامات الجيزة وبرج القاهرة والحديقة الدولية والقرية الفرعونية ودار الأوبرا والمتحف المصرى- إضافة إلى المتحف المصرى الحديث، ففى هذه المواقع وغيرها نرى تاريخ مصر قديمها وحديثها، ففى بعض من مبانيها نرى تاريخ مصر الفرعونى، وفى بعض آخر نرى العصور المتتالية عبر تاريخ طويل عميق زاخر.
أما خان الخليلى فحدث ولا حرج، فهو مقصد السائح كما هو مقصد المصريين فهناك سوق الخليلى أو خان الخليلى، حيث المكتبات وما بها من مراجع تاريخية نادرة وبجانب المكتبات الكثير من التحف والأعمال اليدوية العريقة، والتى لا تفوت سياحنا من زيارتها.
أما قصر عابدين فتحفة معمارية يعج بالفخامة من خارجه وفى داخله على حد سواء، وهو من الأماكن السياحية التى لا يفوتنا أن نصحب فيها معنا سياحنا، فهو تحفة فنية متميزة وتصميم هندسى يفوق الخيال، وقد بنى القصر فى عهد محمد على باشا، وكان مقرًا لحكمه والآن أصبح متحفًا لا يترك السائح- ومعه أبناؤنا- زيارته.
وماذا عن الحديقة الدولية بمدينة نصر فىالقاهرة، حيث يشاهد الزائر تحفة أو حجرة من تصميم دولى منها الإمارات والمملكة العربية السعودية مع عدد كبير من الدول الغربية، حتى يخال الزائر أنه يزور دولًا متعددة فى آنٍ واحد عربية وغربية، وماذا عن دار الأوبرا المصرية فهى من أروع الأماكن التى يحرص السائح أو أبناء مصر من زيارتها.
ويعوزنا الوقت للحديث عن الإسكندرية ومعالمها ومتحفها القومى والمسرح الرومانى والنقوش الجدارية وقصر المنتزه وحدائق وقصر أنطونيادس ومكتبة الإسكندرية بطرازها المذهل ومحتوياتها الأكثر إذهالًا.
كما لا يجب أن تفوت السائح زيارة الغردقة ومتحف السقالة، وماذا عن شرم الشيخ والأقصر ثم أسوان والبحر الأحمر ومرسى علم، وكل موقع من هذه المواقع يحتاج إلى حديث يطول، السؤال هل شاهد أبناء مصر عددًا من هذه المواقع التى تدعو للفخر والاعتزاز؟ راجيًا أن تقوم المدارس والجامعات بالتحرك فى هذا الاتجاه حتى لا تفوت أبناؤنا رؤية ما يستحق الفخر والإعجاب؟