رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعم جديد.. خبراء يوضحون أهمية إضافة النشاط السياحي ضمن «استثمارية الصف»

السياحة
السياحة

جاء قرار موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء والذي ينص على إضافة النشاط السياحي إلى الأنشطة المصرح بمزاولتها داخل المنطقة الاستثمارية، القائمة بناحية الودي في مركز الصف بمحافظة الجيزة، ليمثل دعم جديد لقطاع السياحة وزيادة في ثقل المحافظة التي تزخم بالعديد من الأنشطة والمعالم الأثرية والتراثية. 

وعن المنطقة الاستثمارية بمنطقة الصف حيث صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2485 لسنة 2010 بإنشائها على مساحة إجمالية قدرها 170028.77م2 ناحية الودي مركز الصف، تكون مخصصة لأنشطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال صناعة الحراريات وأخرى متنوعة، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية والخدمية وتوفر المنطقة وحدات كاملة التشطيب والمرافق وترخيص مؤقت بمزاولة النشاط لمدة عام مع إمكانية  توفير الدعم المالي اللازم لبدء التشغيل، وتتضمن المنطقة  طرح ٢٢٥ مشروع وتوفر ما يقارب الـ 4 آلاف فرصة عمل.
 
• وسيلة لدعم الأنشطة السياحية بقربها من المتحف الكبير  

إيجابيات هذه الخطوة من الناحية الاقتصادي، علق عليها الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أنها محاولة من الحكومة للتوسع في دعم الأنشطة السياحية من خلال محاولات اضافتها للمنطقة المذكورة، ورغم عدم وجود تفاصيل كثيرة حول هذه المنطقة الاستثمارية إلا أنه من خلال النظر إلى مكانها فإنها ستكون قريبة من المتحف المصري الكبير لذلك هي وسيلة لدعم الأنشطة السياحية.
 
وأكد الشافعي، أن السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية المتأثرة بأزمة فيروس كورونا، حيث خسر القطاع تقريبا 3.5 مليار دولار خلال  2020، متوقعًا استمرار التأثير السلبي على القطاع حتى نهاية هذا العام الجاري، ويمكن بدء التعافي الجزئي 2022.

وأضاف أنه إذا اثبت لقاح كورونا فعاليته سيكون القطاع بحالة أفضل وسيعود تدريجيًا، ولا أعتقد أنه يحتاج عامين أو أكثر من الآن، وهنا جاء التوجه الرئاسي بتطوير المناطق الأثرية والتراثية القديمة لتكون مؤهلة لاستقبال السياحة العائدة.

وتابع الشافعي أنه بالتزامن مع ضم السياحة للمنطقة الاستثمارية بمركز الصف فإن المبادرات الأخيرة بما فيها تعهد البنك المركزي بملياري جنيه؛ تعتبر أحد وسائل إنقاذ القطاع خاصة للشركات المتوسطة فيها والفنادق وشركات النقل وجميعها متضررة بصورة كبيرة نتيجة تضرر حركة السياحة الداخلية والخارجية. 

وأشار إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات عدة لإنقاذ السياحة لكن تنشيط القطاع ليس له حلول الآن لأن الدول نفسها انخفضت فيها رحلات السياحة لأن الضرر عالميًا وليس لمصر فقط، لذا الاهتمام بتطوير وإضافة الأنشطة السياحية والاهتمام بالأماكن السياحية والتراثية جزء من دعم منظومة السياحية لحين عودتها إلى كامل طاقتها من جديد.
 
وتابع: هناك ثقة من المؤسسات المالية فى قدرة مصر على التعامل مع الصدمات الخارجية رغم التداعيات السلبية لأزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، واستقرار المالية العامة في مصر يؤكد سلامة برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي مكن مصر من الصمود حتي الآن، وهنا صندوق النقد يعتمد فى تقييماته على الأرقام الحقيقية للاقتصاد الوطني، مما يجعل القاهرة أسرع الدول تعافيا من هذه الأزمة وبالتأكيد هذا ينعكس على أداء القطاع السياحي بحلول نهاية العام 2022.

• زيادة في ثقل محافظة الجيزة أساس النهضة الأثرية المصرية

وقال مجدي سليم، الخبير السياحي، إن محافظة الجيزة هي بداية النهضة الأثرية في مصر والتي تشمل الأهرامات وأبو الهول ومتحف الفضاء والمتحف الكبير وهرم سقارة، فمحافظة الجيزة تزخم بكم هائل من التراث الأثري، وإضافة هذا النشاط السياحي للمنطقة سيكون له صدى كبير يدعم قطاع السياحة.

وأوضح أن الحكومة تعمل بالفعل على زيادة الأنشطة السياحية في محافظة الجيزة والتي تمثل مركز الآثار الفرعوني ما تم اكتشافه وما لم يتم اكتشافه حتى الآن، موضحًا أن إضافة هذا النشاط السياحي سيكون من خلال عمل خدمات على الطريق وبناء كافيهات ومطاعم وبعض الأنشطة السياحية التي تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة.

وذكر أنه يمكن إضافة بعض أماكن للحرف اليدوية ضمن هذه المنطقة حيث تجذب السياح بشكل كبير، لذا فأي إضافة للنشاط السياحي في هذه المحافظة والمنطقة الاستثمارية سيكون داعم أكبر لقطاع السياحة ويثقل من المحافظة ويجعلها وجهة أكبر للسياح.