رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نظرة الرئيس».. القوافل الطبية سلاح القرى المحرومة في مواجهة الأمراض

السيسي
السيسي

توجيه جديد أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمضاعفة أعداد سيارات القوافل الطبية والعيادات المتنقلة والإسعاف لصالح مبادرة "حياة كريمة"، وذلك لمضاعفة خدمات الرعاية العلاجية الشاملة للمواطنين بقرى الريف المصري، بالإضافة إلى تطوير كل الوحدات الصحية بالمراكز المستهدفة، وإنشاء المستشفيات الجديدة وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة.

كان لهذه القوافل الكثير من الفضل في مساعدة ملايين المصريين سواء للكشف المبكر عن أمراض يمكن أن يصابوا بها وكانوا يغفلوا عنها، أو مساعدة الحالات الحرجة والتي لم تك لديها القدرة المادية أو الحركية للذهاب إلى الطبيب أو المستشفى من أجل تلقي العلاج الملائم، والتي أطلقها الرئيس السيسي منذ أكثر من عامين لتجوب القرى الأكثر احتياجا، ومنذ ذلك الوقت تنطلق القوافل الطبية بشكل مستمر إلى أكثر من 1000 قرية، للكشف على المرضى هناك، وتوفير العلاج المجاني لهم.

منال: أمي استردت بصرها

ساعدت القوافل الطبية لمبادرة نور حياة في أن تسترد "الجاز محمد سعد" بصرها من جديد، بعد أن أصابتها المياه البيضاء بالضعف البصري والغمامة والشبورة في الرؤية بعد أن اقتربت من الخمس وستون عامًا، ولم تم لديها المقدرة على إجراء العملية على نفقتها الخاصة "قالولي كل عين تتكلف 5000 جنيه أجيب منين ومعاذ جوزي بيكفي بالعافية؟".

قالت منال، ابنة السيدة المريضة، إنها علمت عن قوافل نور حياة "قالوا الريس عامل حملة تكشف على عيون الناس"، وتوجهت ووالدتها للكشف على عينيها ومحاولة إجراء الجراحة التي تحتاج لها "وعرفنا أنها ببلاش مدفعناش ولا مليم".

وأضافت أنها جهزت كل الاوراق المطلوبة والتي كانت صورة بطاقتها وكذلك عمل بحث اجتماعي والتأكد أنها تستحق المبادرة المجانية، وخلال 3 اسابيع فقط تم إنهاء اوراقها وتلقي اتصال هاتفي يبلغها بالتوجه إلى مستشفى شهيرة بالدقي لاجراء العملية لوالدتها.

وفي يوليو من العام الماضي، أجرت والدة منال العملية الأولى في عينيها اليمنى، وفي نهاية شهر أغسطس أجرت العملية الثانية لعينيها اليسرى، قال منال: "لم ادفع أي مصاريف لعملية والدتي التي عاد بصرها من جديد والحمد لله وكل ما دفعته هو ثمن العلاج فقط ومكنش غالي".


الاعتماد على التخصصات
ثم تحدث عدد من الأطباء عن أهمية هذه القوافل وكيف ساعدت المواطنين في هذه القرى الفقيرة، وكان منهم الدكتور محمد عبد العليم، طبيب أمراض جلدية وتناسلية، الذي شارك في هذه القوافل منذ عام 2017، قال: "ساهمت القوافل في العلاج المبكر لآلاف المرضى المصابين بالأمراض الجلدية وبالأخص الصدفية والبهاء المنتشرين بكثرة في القرى والنجوع بمحافظة كفر الشيخ".

وأوضح أن هذه القوافل كانت تصل لأماكن فقيرة وصعبة ليس بها مستشفيات قريبة والوحدة الصحية ليس بها سوى طبيب تكليف أو ممارس عام، مضيفًا أن الاعتماد على الأطباء المتخصصين من أطباء الجلدية والرمد والباطنة وغيرها من التخصصات لوصولها إلى الأهالي في القرى والنجوع أمر في غاية الأهمية.

وذكر أن أبرز الأمراض التي يواجهها خلال جولات هذه القوافل هي الصدفية والبناء والأمراض المناعية والتي منها الذائبة الحمراء الذي يساهم اكتشافها المبكر في السيطرة عليها وعلاجها، ومن لديه تأمين من المواطنين يتم تحويله إلى مستشفى كفر الشيخ العام ويتم صرف علاجه على نفقة الدولة، ومن ليس لديه تأمين يتم صرف العلاج له من الصيدلية الخارجية المتوفرة مع القافلة بشكل مجاني وكذلك تذكرة الكشف والتحاليل والاشعة كلها مجانية.

وأكد أن القوافل ساهمت في اكتشاف الحالات الحرجة حتى وإن لم تك في تخصصه الجلدية ولكن اكتشاف الحالات الأخرى من أمراض القلب أو الجراحة، ويتم نقلها إلى المستشفى العام لتلقي الإسعافات المطلوبة والعلاج المناسب.

القوافل الطبية تساعد القرى المحرومة من الكشف المتخصص

وأكدت كلامه الدكتور آلاء بسيوني، مسئولة الإمداد الطبي للأدوية، أن هذه القوافل ساعدت في الوصول إلى القرى والمناطق المحرومة من الكشف المتخصص، حيث تكون القافلة شاملة لأبرز التخصصات التي يحتاجها المواطنين من عيادات الباطنة والرمد والجلدية والأنف والأذن وغيرها من العيادات التي يحتاجونها، ووصولها إليها والكشف بشكل مجاني ساعدهم كثيرًا خاصة وأن من الصعب عليهم الذهاب للمستشفيات البعيدة عنهم "نشعر بالامتنان من نظراتهم لنا".

وعن دورها في القوافل لفتت إلى أنها مسؤولة عن توفير الأدوية التي تغطي جميع التخصصات الموجودة في القوافل الطبية، وهذه الأدوية يتم صرفها للمرضى مجانًا في أي تخصص وكذلك الكشف المجاني ويمكن للمريض الكشف بنفس التذكرة في أكثر من تخصص وليس واحد فقط، كذلك توفير مستلزمات طبية ضمن القوافل الطبية من ضمن مستلزمات مكافحة العدوى من قفازات طبية وكمامات طبية يتم توزيعها على المواطنين كذلك مع الأدوية.

ووصفت بسيوني الأدوية التي توفرها وزارة الصحة للامداد في القوافل الطبية ممتازة جدًا والتي تُباع بأسعار مرتفعة جدًا في الصيدليات للمواطنين خارج هذه القوافل، وتصل الاصناف المتوفرة من الأدوية إلى 250 صنف من الأدوية من الممكن إلا تكون متوافرة في المستشفى المركزي أو العام ولكن يجب توافرها في القوافل الطبية لأهالي القرى والمراكز.