رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تطعيمات كوفيد-19».. أطباء يرصدون مزايا تعدد لقاحات كورونا

دكتور المُر خلال
دكتور المُر خلال تلقي للقاح كورونا

مع ظهور عدة أسماء للقاحات التي توصلت إليها الشركات والأبحاث للحد من مخاطر الإصابة بكورونا لحين التوصل إلى علاجات فعالة لإنهائه، طرح كثيرين تساؤلات عن آليات التطعيم بهذه اللقاحات وهل سيكون كل لقاح لفئة دون أخرى وكيفية التوزيع؟

يقول الدكتور عبد اللطيف المُر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، إن مصر حصلت على اللقاح الصيني سينوفارم وبدأ التطعيم به بالفعل، وكذلك لقاح استرازينكا وستحصل على عدة تطعيمات من أماكن أخرى مختلفة كلقاح فايزر اللقاح الروسي، لذا تعدد اللقاحات يمثل بادرة إيجابية، بل على كل دولة أن تتخذ الاحتياطات حتى تحصل على اللقاحات المناسبة للفئات التي تحتاجها سواء أصحاب الأمراض المزمنة أو كبار السن.

أشار إلى أنه بسبب عدم قدرة أي شركة على تغطية المطلوب في العالم كله من عدد اللقاحات، يتوجب على كل دولة أن تتعامل مع جميع الشركات، فعلى سبيل المثال شركة فايزر لا يمكنها أني تكفي أمريكا من توفير اللقاحات لها وحدها، كذلك هي لا تتعامل مع دولة واحدة بل تغطي احتياجات أكثر من دولة، لذا سيكون اللجوء لعدة شركات لتوفير هذا اللقاح.

أضاف المُر أن كل التطعيمات تحمي من فيروس كورونا وجميعها فعاليتها جيدة أيًا كانت الشركة، لأنه لا يتم الموافقة على أي تطعيم إلا بعد الموافقة عليها بعد اجتيازها خطوات معينة؛ للتأكد من الفعالية والأمان، فكل التطعيمات لها احتياطات الأمان واحتياطات الفعالية حتى وإن اختلفت النسب بها.

وذكر أن اللقاح الصيني فعاليته 80% لكن نسبة الأمان به أفضل من حيث عدم حدوث مضاعفات جانبية شديدة الخطورة؛ لأنه يتم تصنيعه بالطريقة التقليدية المعمول بها منذ عشرات السنوات في تصنيع التطعيمات وبالتالي لا خوف منه، على عكس لقاح فايزر الذي فعاليته 95% لكن بسبب تقنيته الجديدة التي تعتمد على MRNA  فهناك لاحتمالية وجود أعراض جانبية أكثر.

قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن توزيع اللقاحات لا يتم  لفئات دون أخرى، لكن وفقًا لدرجة الحماية والفعالية التي تختلف من لقاح لآخر، مؤكدًا ضرورة الحصول على اللقاح من جميع أنواع الشركات لأنه ليس هناك شركة يمكنها أن تغطي العالم أجمع.

أوضح عز العرب، لـ"الدستور"، أنه حتى الدول التي لديها شركات اللقاحات تعتمد على اللقاحات الأخرى من الدول الأخرى وليس لقاح واحد فقط، فلا يمكن لدولة الاعتماد على نوع واحد لأن الاتاحة لن تكون متوافرة للشركات لتلبية احتياجات الدول.

أشار إلى أن كافة اللقاحات قريبة من بعضها في الفعالية، لأن درجات الحماية وفقًا للتجارب الإكلينيكية قريبة من بعضها والآثار الجانبية بسيطة لكافة اللقاحات لذا لن يكون هناك فروق كثيرة بين لقاح وآخر ويتم التوزيع على أساسها، بل يتم الاستيراد حسب الإتاحة.

وقال الدكتور أمجد الحديدي، أستاذ المناعة، إن توزيع اللقاح يتم وفقا للدراسة التي تم إجراءها وتطبيق اللقاح وفقًا لها، "الدراسة اتعملت على مين" ووفقا لهذا يتم توزيع اللقاح للفئة التي تم تحديدها، فعلى سبيل المثال شركة فايزر اتجهت لإجراء دراستها في اللقاح على الأطفال وتم الانتهاء منها بصلاحية اللقاح.

وتابع "أما شركة سينوفارم لم تقوم بإجراء أي دراسات على الأطفال لذا يكون توزيع لقاحها على من هم فوق 18 سنة، لذا يتم تحديد اللقاح وفقا لأي فئة عمرية تم إجراء التجارب عليها لدراسة مدى صلاحيته.

أضاف الحديدي أن الدول تختار استيراد اللقاح على حسب عدة اعتبارات أولًا هل لديها إمكانيات تخزين صحيحة لها أم لا وذلك مع ثبات ووضوح الفئات العمرية، فلقاح فايزر لا يوجد إمكانية تخزين له حيث يحتاج إلى ثلاجات الحفظ درجة حرارتها تصل إلى تحت 70 درجة مئوية وكذلك أساليب النقل والشحن التي يجب أن تكون بنفس هذه الدرجة، مضيفًا أنها غير معتادة عن اللقاحات الأخرى فلا يمكن استقباله أو استقبال جرعات محدودة لأن عدد الثلاجات التي تستخدم في التخزين تحت  70 درجة مئوية غير متوافرة أو قليلة، لذا يتم الاعتماد على اللقاحات التي طرق تخزينها طبيعية وتقليدية.

في هذا الصدد، أشار الحديدي إلى أن اللجوء إلى التصنيع المحلي هو الأفضل، فهناك اتفاق مع الصين ببداية تصنيع اللقاح هنا في مصر، وبالفعل تم إجراء عدة تجارب ومقابل هذا تم الحصول على الطريقة والاساسيات للتصنيع ولكن لم يتم حتى الان اتخاذ خطوات فيه.