رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اهتمام مشترك.. ثلاث قضايا تبحثها مصر والسودان أبرزها سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

تطور إيجابي جديد تشهده العلاقات المصرية السودانية، خاصة بعد زيارة مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية السودان إلى مصر، خلال الأيام الماضية، ولقائها عددًا من المسئولين المصريين، واليوم يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي السودان الشقيق، لبحث عدد من الملفات المهمة والمشتركة بين البلدين.

- ملف سد النهضة

شهد هذا الملف تقاربًا في المواقف المصرية والسودانية على خلفية التعثر بالمسار التفاوضي، وإعلان إثيوبيا عن نيتها المضي قدمًا في تنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق مع مصر والسودان.

وقد دفعت التصرفات الإثيوبية الأحادية دولتي المصب مصر والسودان لتنسيق المواقف إزاء هذا الملف، إذ يؤكد البلدان أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، كما طالبا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونجو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وتشمل كلًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات للتوصل لاتفاق ملزم.

- التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا

اتسمت التفاعلات المتعلقة بالتوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا بالتصعيد، وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية توترات، واندلعت اشتباكات بين القوات الإثيوبية والسودانية أواخر العام الماضي، أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر2020 سيطرة الجيش على كامل أراضيها في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، ويؤكد السودان تمسكه بأراضيه على الحدود التي أعاد فيها الانتشار بعد أن استوطنتها إثيوبيا لمدة تزيد على ربع قرن، كما وجهت الخارجية الإثيوبية اتهامات للجيش السوداني بانتهاك حدودها، وعلى الرغم من اتفاق البلدين على حل الأزمة الحدودية عبر اللجان الفنية، وجه السودان اتهامات لإثيوبيا بالمماطلة في تنفيذ توصيات اللجنة العليا للحدود وقيام إثيوبيا بحشد المزيد من جنودها على الحدود.

- المشهد الراهن في الداخل السوداني

تواجه الحكومة السودانية الجديدة التي تم تشكيلها في فبراير 2021، على خلفية استحقاق باتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في جوبا في أكتوبر عام 2020، عددًا من التحديات ذات طبيعة أمنية واقتصادية، إذ يعانى السودان من تدهور الأوضاع الاقتصادية وهو ما يتطلب الدعم من الدولة المصرية، وهو ما أكد عليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله الدكتورة مريم الصادق المهدى، وزيرة خارجية السودان بالقاهرة.