رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحرش وكره».. مآسي تنقل «بيوت الزوجية» إلى محكام الأسرة

تحرش وكره
تحرش وكره

بين جدران محاكم الأسرة، هناك العديد من القضايا، التي يقف العقل أمامها صامتًا من بشاعة المشاكل والخلافات الزوجية، وكيف تتحول الحياة من حب وألفة، إلى صراعات تصل إلى حد الطعن في العرض، حتى ينتهي بهم المصاف إلى «أبغض الحلال»، بالطلاق بأحكام قضائية.

وتستعرض «الدستور» قصص مختلفة لسيدات طلبن الطلاق لأسباب مختلفة منها التحرش، والأهل، واللسان السليط.

سيدة تطلب الطلاق بسبب كره الجميع لزوجها
تقدمت طبيبة صيدلية لمحكمة الأسرة بمدينة نصر، لرفع دعوى طلاق رقم ٤٦٦ لسنة ٢٠٢١، تطلب فيها الطلاق من زوجها المهندس المعمارى، وذلك بعد خلافات كبيرة نشبت بينهما؛ بسبب كره الجميع له، على حد ما جاء قولها.

وقالت «بسمة.م» في عريضة الدعوى، إن لم يمر على زواجها سوى سنة ونصف فقط، وتحملت فيه مالم يتحمله بشر من سوء معاملة وألفاظ خارجة، وقررت الطلاق منه نهائيا بعد رفضه الطلاق وديا، مشيرة إلى أن زوجها سيئ الطباع رغم أنه مهندس وحاصل على شهاداته من مدارس وجامعات خاصة، إلا أن الجميع يكرهه بسبب أسلوبه السيئ وتعاليه الدائم حتى على أقرب الناس إليه.

وأضافت الزوجة «تم فصله من 3 شركات خلال فترة زواجنا بسبب كره الجميع لأسلوبه ولسانه السليط، وأصبحت سمعته في مجال عمله سيئة للغاية، لدرجة أنه تقدم للعمل في أكثر من شركة ويتم رفضه، وازداد الأمر سوءًا بجلوسه في الشقة، بتشاجره مع الجيران على أتفه الأسباب، وأخيرًا طرد والدي عندما حاول التحدث معه لإقناعه بضرورة تغيير أسلوبه والتعامل مع الناس بلطف».

وتابعت: «لم أتحمل ما فعله مع والدي، كما أن كل أشقائي وأشقائه أيضًا متجنبين التعامل معه نهائيًا، فقررت ترك المنزل وطلبت منه التغيير من نفسه أولًا، فتعدى علي بالضرب المبرح وقام بإلقاء أغراضى على سلالم العقار، وسبي بأبشع الألفاظ، وطلبت منه الطلاق وديًا لكنه رفض، لذلك لجأت للقضاء».

تطلب الطلاق من زوجها بسبب أهله

تقدمت سيدة ثلاثينية لمحكمة الأسرة بزنانيري لرفع دعوى طلاق تحمل رقم ١٥٨٨ لسنة ٢٠٢١ من زوجها، وذلك بعد خلافات نشبت بينهم بسبب تصرفات أهله معها.

وقالت «دينا.ب» في دعواها: «مر على زواجنا ١٠ سنوات كاملة وأثمر الزواج عن إنجاب طفلين، فمنذ زواجنا وأنا أعانى من تصرفات أهله أشد معاناة، ففي بداية زواجنا كنت أعيش معهم في منزل واحد، ولم أقصر معهم في أي شيء من خدمة ومعاملة حسنة، ورغم ذلك لم أسلم من أذاهم، حتى اضطر زوجي لاصطحابي معه في شقة إيجار بجوار محل عمله منعًا للمشاكل والخلافات».

وواصلت: «في كل مرة يصطحبني فيها زوجي لزيارتهم، أجدهم يستخدمون أغراض من شقتي دون أي استئذان أو سؤال، وعندما طلبت من زوجى أخذ مفتاح شقتي منهم رفض، بل وتعدى علي بالضرب، ويومًا بعد الآخر استهلكت كل أغراضي وملابسي، وأصبح كل شيء في شقتي بشقتهم»، مضيفة: «وعندما كبر أطفالنا وقررنا الاستقرار بشقتنا حاولت إرجاع أغراضي منهم من سجاد ومفارش لكن ما فعلته لم ينول رضاء حماتي، وطلبت منى شراء غيرهم، برغم علمها الشديد بضيق حالتنا المادية وبالأخص في ظل ظروف كورونا».

واستطردت: «وعندما اشتكيت لزوجى وطلبت منه إحضار أغراضي منهم لم أحصل منه على نتيجة، بل ونشبت بيننا مشاجرة وطلب مني العيش والاستقرار بهذا الوضع، وعندما اعترضت وقررت تركت المنزل إنهال علي بالضرب المبرح هو وأهله وتسببوا في كسر ذراعي الأيمن، لذلك لجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى للطلاق منه».

يتحرش بالأطفال

تقدمت سيدة عشرينية لمحكمة الأسرة بالأميرية لرفع دعوى طلاق ضد زوجها «عدنان.ع» تحمل رقم ٤٧٣٣ لسنة ٢٠٢١، وذلك بعد اكتشافها بأنه كان يقوم بالتحرش ببنات أعمامه في السابق والأطفال عمومًا.

وقالت «شيماء.ع» في دعواها: «لم يحضر زواجنا سوى قلة قليلة من أهله، ولم أعلم بأنه لديه خمس من أعمامه إلا من عن طريق الفيس بوك، وبسؤاله أخبرني بأن بينهم خصومة منذ سنوات طويلة، وبمحاولتى معرفة السبب لم أوصل معه لنتيجة».

وأضافت الزوجة: «منذ فترة علمت بوفاة عمه الأكبر وبرغم ذلك ذهب والده وأشقائه لحضور الدفن والعزاء، فتعجبت لأنه الوحيد الذى لم يذهب، وطلبت منه الذهاب لتقديم الواجب لكنه رفض وبشدة، فعلمت بأن المشكلة تكون شخصية معه، حتى علمت من سلفتي بأن زوجى كان يقوم بالتحرش ببنات أعمامه والتي تتراوح أعمارهن بين 9 و10 سنوات، وبكل مرة يذهب فيها لزيارة أحدهم يقوم بالتحرش بهن»، متابعة: «حتى شاهدته زوجة عمه ونشبت مشكلة كبيرة، وبسؤال كل البنات أكدوا تحرشه بيهن، وأراد أعمامه تقديم بلاغًا في قسم الشرطة وبعد تدخل الجميع قرروا أنهم سيكتفوا بمنعه من حضور أي مناسبات خاصة بهم ومقاطعته نهائيًا».

وأوضحت: «لم أصدق ما قالته لي سلفتي وقررت عدم الحديث معه في هذا الموضوع نهائيًا، وبعد شهر من هذه المعلومات اكتشفت بتحرشه بابنة صديقتي التى لم يتعدى عمرها الأربع سنوات داخل شقتنا مستغلًا انشغالي أنا وولدتها بالمطبخ، فعلى الفور قررت ترك المنزل وطلبت منه الطلاق وديًا لكنه رفض، لذلك لجأت للقضاء».