رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شجر الموز والورق المقوي.. أفكار لمشروعات صديقة للبيئة

جريدة الدستور

أصبحت المشروعات التى تحافظ على البيئة هي الهدف الأسمى الذي تسعى له القيادة السياسية لتواكب به العالم الذي وضع البيئة كأساس للتنمية، فكانت مصر سباقة لتنفيذ خطة من خلال تشجيع الشباب على هذه المشاريع.

وفي تصريح للدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أكدت على تأهيل وتدريب الشباب وما تقدمه من دعم لمشروعات صغيرة تخدم المجتمع في مجالات مختلفة، مشيرة إلى الدعم الرئاسي الدائم للشباب وللقضايا البيئية.

إعادة تدوير مخلفات شجر الموز
قرر الشاب محمد يسري، ابن سوهاج، أن يجد بديلا للتخلص من سيقان شجر الموز التي يلقى بها المزراعون في المصارف أو حرقها في الطرق، خاصة وأن المحافظة معروفة بوفرة شجر الموز، ونتج مخلفات تقدر بنحو ٦٠ ألف طن سنويًا.

يقول يسري: "تمكنت من استخدام هذه المخلفات من سيقان الموز في إنتاج السماد العضوي وتوفير ربع تكاليفه للفلاحين، أما ألياف السيقان فكان استخدامها في صنع الحقائب والسجاد.

واوضح أنه استطاع إيجاد طريقة للاستفادة من ألياف شجر الموز عبر ماكينة بدائية، تحول الألياف إلى شعيرات، تستخدم في صناعة المنتجات اليدوية، ونجح في غزل الألياف مع الأقمشة، وكانت البداية بسجادة صلاة، بعدها استطاع زيادة المنتجات من المشغولات اليدوية.

الورق المقوي بديلا للبلاستيك
أكد الباحث البيئي عبد المولى إسماعيل، على عدة مشاريع يمكن استغلالها لإعادة تدوير المخلفات والمحافظة على البيئة، بإعادة تدوير الورق والاستفادة منه.

وأوضح أن أهم المشاريع التي يجب التركيز عليها للحفاظ على البيئة هو التخلص من البلاستيك ومخلفاته لأنه لايتحلل بسهولة ويمكن أن يظل موجودا لمئات السنين في البيئة، وهو ما سعت عدة مبادرات لتنظيف نهر النيل منه.

وأشار إلى أنه يمكن الاعتماد على الورق المقوى بديلًا للبلاستيك، فشراء الخضروات والفاكهة واللحوم كان من خلال الورق المقوي أو الحقائب القماشية "على شكل شبك"، لذلك منع البلاستيك أمر سهل التطبيق.

واستكمل البحث البيئي أنه لابد من الدراسة الجيدة لإيجاد البدائل وليس الاعتماد على الورق فقط، لأن صناعته مرتفعة التكلفة، والنباتات المستخدمة في هذه الصناعة يتم استيرادها من الخارج، لذلك لابد من إيجاد بدائل وفقًا للموارد المحلية المتاحة.

السماد العضوي
قال الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، إن تدوير المخلفات الحل الأمثل للتخلص منها بحيث تحافظ على البيئة ولا تسبب لها مشاكل، خاصة وأن المخلفات تنقسم إلى  المخلفات العضوية والتي تصل نسبتها إلى أكثر من 50% وتخرج من البيوت، وانسب استخدام لها أن تتحول إلى سماد عضوي للأرض وخاصة الأراضي الصحراوية التي يتم زراعتها في الوقت الحالي ضمن مشاريع الدولة.

وتابع: النوع الثاني هو المخلفات الصلبة وتصل نسبتها إلى 40%، ويمكن استخدامها للصناعات وتحويلها للطاقة، موضحًا أن هذا ما تسعى له الدولة في الوقت الحالي إلى عمل مجمع لتدوير المخلفات، ومنها على سبيل المثال استخدام العظم في الغراء، والجلود في ذات صناعتها، والصفيح لصناعة المعادن.


وشدد على اهمية إعادة تدوير المخلفات الزراعية من خلال تحويلها إلى سماد عضوي، لأن نسبتها تصل إلى 42 مليون طن في السنة، وهو ما ينقذ مصر من استخدام الأسمدة الكيماوية لما لها من أضرار صحية، لذلك الاستفادة من المخلفات بجميع أنواعها من عضوي وصلب وزراعي وأشجار يكون له مردود إيجابي على البيئة والصحة.