«أنفقت على فتاة تساعد شقيقها».. حكاية ببا عزالدين مع راقصة مجهولة

ببا عزالدين بعد نجاحها في كازينو بديعة قررت الانفصال عن بديعة مصابني، وافتتحت كازينو خاصًا بها، واستقدمت العديد من الراقصات والفنانين.

ازدهرت فرقة ببا عزالدين وأصبحت من أكبر الفرق الاستعراضية، خاصة وأنها تكونت من العديد من كبار الفنانين آنذاك، أمثال ثريا حلمي، إسماعيل يس، ليلى حلمي، وفي أحد الأيام انضمت بفرقتها مطربة صغيرة السن لم يسبق لها الاشتغال بالفن، وبعد أيام لاحظت "ببا" أن تلك الفتاة منطوية على نفسها، شديدة النفور من الناس، وميّالة إلى العزلة، فقربتها إليها تدريجيًا حتى روت لها الفتاة قصة حياتها الأليمة.

حكت تلك الفتاة أن والدها رحل وترك لها أمًا وشقيقًا صغيرًا ما زال طالبًا في المدرسة، وكانت أحوال الأسرة ليست بالميسورة، فقررت الفتاة أن تنزل إلى ميدان الفن لتُعيل أسرتها، ولكنها كانت تجد في هذه المهنة غضاضة، وتتمنى لو يتم شقيقها دراسته لتعتزل الفن نهائيًا، حسب مجلة "الشبكة" اللبنانية.

تعاطفًا مع حالة تلك الفتاة الصعبة وظروفها القاسية قررت ببا عزالدين ألا تجبر الفتاة على المكوث في الفرقة، وأعادتها إلى بيتها، وظلت ترسل إليها مرتبًا شهريًا يعينها على الحياة ويساعد شقيقها على استكمال دراسته حتى تخرج بالفعل في إحدى الكليات المرموقة.

يذكر أن ببا عزالدين ولدت في 7 أكتوبر 1916، هي فنانة لبنانية الأصل كانت ترقص في ملاهي الشام وأعجبت بها بديعة مصابني وهي في لبنان وأقنعتها بالعمل معها في القاهرة بحثًا عن الشهرة الفنية وكغيرها من راقصات ذلك الزمن انضمت لفرقة بديعة مصابني، وأصبحت واحدة من أنجح الراقصات الصولو مثلها في ذلك مثل بقية الراقصات في الفرقة، ثم ما لبثت أن قادها طموحها إلى الانفصال عن بديعة وافتتحت صالة باسمها في شارع عماد الدين، تزوجت من ألفريد أنطوان عيسى.