رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ساهم الغاز المسال في وضع مصر بين الـ10 الكبار؟

الغاز
الغاز

قال حسام الدين صالح عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن مصر استعادت مكانتها بقوة للعودة إلى سوق الغاز المسال كواحدة من أكبر 10 مصدّرين في العالم، خاصة مع اقتراب تشغيل مصنع دمياط للإسالة خلال الأسابيع المقبلة المتوقع أن ينتج 4.5 مليون طن في العام لتصل قدرة مصر الإجمالية 12.5 مليون طن.

سر هذه المكانة
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور خالد رحومة أن اكتشافات الغاز الأخيرة حققت لمصر اكتفاءً ذاتيًا وأصبح له مردود اقتصادي وبيئي واجتماعي وهو ما ساهم في أن تصبح مصر ضمن أكبر الدول المصدرة للغاز، مضيفًا أن التحول للغاز الطبيعي يخدم أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، مضيفًا أن اتفاقيات بترولية جديدة للبحث عن البترول والغاز الطبيعي في مناطق شرق وغرب المتوسط والمياه الإقليمية بالبحر الأحمر مع 6 شركات عالمية ومصرية كبرى هى الأخرى لها الدور بهذه المكانة لمصر.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستساهم في تحقيق مزيد من فرص العمل التي تستوعب قدرًا كبيرًا من قوى العمل البشرية وتحد من مشكلة البطالة، مضيفًا أن توفير الطاقة لا يقل أهمية عن البنية الأساسية للعديد من المشروعات والتي تحتاج إلى هذه الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي لأنه ملائم الاشتراطات البيئية وفي نفس الوقت تكلفته أقل ما يجعل هذه الاكتشافات ملائمة لغيرها من الصناعات كذلك.

أشار إلى أن الكثير من الدول تضع الاشتراطات البيئية كأساس لتصدير المنتجات لذا استخدام مصر للطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي لتصنيع منتج بالمعايير البيئية تصبح القدرة على النفاذ للأسواق التي تضع هذه الاشتراطات البيئية جيدة. 

أضاف أنه من أهداف التنمية المستدامة يأتي الهدف البيئي في المقدمة الذي لا يسبب تلوث للبيئة سواء عند استخدامه في السيارات أو المصانع، فهي عبارة عن بخار مياه وغازات طبيعية غير ضارين بالبيئة، على خلاف الوقود الحفري الذي يحتوي عوادمه على رصاص ومواد مضرة للبيئة. 

وعن النتائج الاقتصادية للغاز، أوضح رحومة أن تكلفة التشغيل بالغاز الطبيعي أقل من التشغيل بالوقود الحفري، ويرفع كفاءة التشغيل في المعدات والآلات ويحافظ على عمرها الافتراضي، ما يقلل من معدل الاهلاك وتستمر لفترة أطول، ما يساعد في تقليل نفقات التشغيل. 

تابع أن الغاز الطبيعي يوصل مصادر طاقة نظيفة للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل مع امدادات الغاز، بالشكل الذي يحد من استهلاك أنابيب البوتجاز؛ وبالتالي المساعدة في تخفيض تكاليف مستوى المعيشة على مستوى الأسر، أي مراعاة البُعد الاجتماعي المتعلق بالعدالة الاجتماعية.

حقول الغاز المنتجة ترفع مكانة مصر بين العالم

وقال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن قدرة مصر على البحث والاستكشاف في مجال الغاز كان دليل ومؤشر على هذه المكانة التي استطاعت مصر الوصول إليها، فالاكتشافات المتتالية لحقول الغاز وكذلك الاتفاقيات الجديدة التي توقعها لعمليات الاستكشاف في الاراضي الصحراوية كتب لها مكانة بين اقتصاد العالم لتحقيقها اكتفاءها الذاتي وبناء قاعدة للتصدير بحيث تكون مركزًا إقليميا للطاقة وعقد شراكات مع الشرق المتوسط وكذلك اسالة الغاز وإعادة تصديره إلى أوروبا. 

وأوضح أن المزيد من البحث والاستكشاف يعني المزيد من النتائج الإيجابية ومزيد من الحقول المنتجة للغاز والبترول ومزيد من الطاقات المنتجة سواء غاز أو بترول، الذي يرفع مكانة مصر أكثر من ذلك، ويعني زيادة القدرة من الاحتياطي بحيث تحد مصر من الاستيراد ويكون لديها القدرة على التصدير إلى الخارج، إضافة إلى زياده فرص العمل.