رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب تركى: أكثر من 800 طفل في سجون أردوغان بينهم رضع

سجون أردوغان
سجون أردوغان

أدان النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلى المؤيد للأكراد، احتجاز الأطفال مع أمهاتهم في السجون، حيث يقبع أكثر من 800 منهم خلف القضبان، ويتوزعون بين رضع وآخرين لا تزيد أعمارهم عن 6 سنوات.

وأعادت مرة أخرى صورة التقطت قبل أيام، أمام مدخل سجن تركي، لأم محتجزة مع اثنين من أولادها، قضية الأطفال إلى الواجهة مرة أخرى.

وكشف جرجرلي أوغلو، هوية الأم المحتجزة مع طفليها، لافتا إلى أنها تدعى إيليادا تيكغوز، وهي مدرسة لمادة الرياضيات، وقد زجت في سجن بكركوي الخاص بالنساء في اسطنبول، مع طفلها محمد أكرم البالغ من العمر عاما ونصف العام، وابنتها زلال ذات الأربعة أعوام.

واعتقلت السلطات تيكغوز الأسبوع الماضي، بذريعة الانضمام لجماعة الداعية التركي فتح الله جولن، وهي التهمة التي اعتقل على خلفيتها زوجها القابع خلف القضبان منذ نحو أقل من عام.

ووفق جرجرلي أوغلو، الذي يشغل أيضا عضوية لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، فإن زوجها مهندس ميكانيكي يدعى حسن تيكغوز وقد حُكِم عليه بالسجن 6 سنوات و10 أشهر في يناير من عام 2020 الماضي.

وعلى اعتبار أن لا أقرباء للزوج وزوجته في المكان الذي اعتقلا فيه كلاهما، زج بطفليهما في السجن أيضًا مع والدتهما، وفقا لقناة العربية.

وتابع البرلمانى "إن محمد أكرم وشقيقته زلال يخضعان مع والدتهما حاليا لحجر صحي سيستمر لأسبوعين خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وبعد ذلك سيتم نقلهم معا إلى الزنزانة".

وأضاف جرجرلى أوغلو أن كلا الطفلين قبل خضوعهما للحجر الصحي، كانا ينتظران والدتهما في ممر محكمة تشاغليان، لكنهما احتجزا معها بعد إصدار مذكرة توقيف بحقها.

وتابع أوغلو "ولدها غير مفطوم ولم تسمح السلطات لوالدته بإرضاعه يوم المحاكمة"، موضحا أن السلطات وجهت إليها تهمة الانتماء لجماعة غولن بالاستناد إلى محادثة لها على تطبيق إلكتروني ووجود حساب مصرفي لها في بنك آسيا".

ووفقا للبيانات التي جمعها جرجرلي أوغلو، يقبع أكثر من 800 طفل في السجون التركية مع أمهاتهم، وهو ما يصفه بانتهاك خطير وصارخ لحقوق الإنسان.

ويسعى البرلماني التركي إلى مناقشة قضية أولئك الأطفال، وعادة ما يعرض صورهم خلال مداخلاته، لكن السلطات لم تطلق سراح أي منهم حتى الان.

وعلى الرغم من أن القانون التركي يقضي بتأجيل عقوبة الأمهات اللواتي لديهن أطفال تقل أعمارهم عن عام ونصف، إلا أنه تم بالفعل احتجاز أمهات مع أطفالهن الذين يبلغون أقل من عام ونصف العام.