سفير الاتحاد الأوروبى السابق فى أنقرة: من الصعب انضمام تركيا للكتلة
قال سفير الاتحاد الأوروبي السابق في أنقرة مارك بيريني، في مقابلة مع موقع أحوال تركية، إن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أصبح أمر عسير للغاية، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي لم يقبل عضوية تركيا؛ إلا بعد النظر في سجل انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا.
وقال بيريني: إن تركيا لم تشترك في "هيكل دفاعي معين" في الناتو "منذ سنوات وسنوات"، وبدلًا من ذلك تحولت إلى أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية الصنع S-400، وتابع: "بهذه الصفقة الروسية فإن تركيا أعاقت بنية الدفاع عن أوروبا، ويُنظر إليها على أنها من غير المرجح أن تعود إلى عضوية الناتو".
وفقًا لبيريني، فإن محاولة تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي قد انتهت، وأضاف: إن البرلمان الأوروبي "لن يسمح بإحراز تقدم كبير مع تركيا دون بعض النظر في ملفات حقوق الإنسان وسيادة القانون في تركيا، لأن هذه هي طبيعة المجتمع الديمقراطي".
وفقًا للسفير السابق، كان عام 2020 لحظة فاصلة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وحول الانتخابات التركية القررة عام 2023، قال بيرني: إن "مصير الانتخابات المقبلة - في حال إجرائها - بيد المواطنين الأتراك، وتابع: المشكلة هي أن لديك نظام حكم استبدادي تمامًا في تركيا"، وأضاف: "إن المستثمرين من أوروبا، الذين يرغبون في الاستثمار بصدق في تركيا، يرون قضاءً مسيسًا عندما ينظرون إلى تركيا".
وقال بيريني: "تخيل تأثير قرار محكمة الاستئناف على عثمان كافالا، لديك حكم بالبراءة، المدعي العام الذي هو نائب وزير العدل يقول إننا سنستأنف، والآن تم نقضه"، وأضاف بيريني أن مثل هذه الأحكام ستكون "مدمرة" "لأولئك الذين يريدون إقامة علاقة اقتصادية لائقة مع تركيا"، وأضاف: "من يستطيع أن يصدق أن المعايير السياسية للاتحاد الأوروبي ستكون متوافقة مع الهيكل السياسي الحالي في تركيا".
