رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس الأمن: ننسق مع الجامعة العربية في تسوية النزاعات

مجلس الأمن
مجلس الأمن

أكدت المجموعة العربية لدى مجلس الأمن الدولي، حتمية التنسيق بين المجلس وجامعة الدول العربية في تسوية النزاعات والأزمات، وعلى أهمية تقوية روح التضامن والوحدة لمعالجة تهديدات السلم والأمن.

وأوضح بيان المجموعة العربية الذي ألقاه باسمها الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أمام مجلس الأمن في إحاطة بعنوان "التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية"، أنّ حل المشكلات العربية لا يمكن أن يتم دونَ التنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وعبر العمل على "تقوية روح التضامن والوحدة لمعالجة تهديدات السلم والأمن".
وشدّد بيان المجموعة العربية على التطلّع إلى اليوم الذي يعود فيه الاستقرار إلى منطقتنا ويخلو فيه جدول أعمال مجلس الأمن من الأزمات العربية، مشيرة وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية إلى وجوب إيجاد حلول عربية للمشاكل العربية، وتوحيد موقف مجلس الأمن تجاهها مع الحَد من استخدام حق النقض الفيتو، والأهمية القصوى للتشارك في مراحل الإنذار المُبكر للأزمات.

وقال قرقاش في كلمة المجموعة العربية أمام مجلس الأمن إنّ الاجتماع يكتسب "أهميةً بالغة في ظل الأزمات المتعددة والتحديات المعقدة التي أنهكت طاقات الدول العربية وشعوبها"، مشيرًا إلى أنّه "بسبب غياب حلول فعالة، تفاقمت بعض هذه الأزمات لتشكل تهديدًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، خاصة مع انتشار التطرف والإرهاب" لتصبح الأزمات العربية بنودًا دائمة على جدول أعمال المجلس وبلا حلول ناجعة.

وأضاف: "وبالتوازي مع جهود مجلس الأمن، التي نثني عليها، سعت جامعة الدول العربية وأعضاؤها بِجِدٍ لإيجاد حُلول لأزمات المنطقة خاصة في اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين إذ أنّه لا يمكن لمنظمة وحدها أن تتمكن من إيجاد حلول دائمة وشاملة لمثل هذه الأزمات المعقدة، بل يتطلب ذلك جهودًا مشتركة"، مشدّدًا على ضرورة تعزيز هذا التعاون مع مجلس الأمن "لنتمكن معًا من الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين".

ودعت المجموعة العربية- في بيانها- مجلس الأمن إلى عقد اجتماع سنوي لبحث هذه القضايا الملحة وإلى تكثيف زيارات أعضاء المجلس إلى المنطقة ما "سيساهم في تشكيل فهمٍ أعمق وأوضح حول طبيعة الأزمات المُدرَجة على جدول أعماله وسبل حلها".

وفيما يتصل بمطلب "حلول عربية للمشاكل العربية"، أوضح الدكتور أنور قرقاش- في بيان المجموعة العربية- أنّ ذلك يتأتّى عبر إشراك الدول العربية "في بَلْورة الحلول المناسبة للأزمات وإيجاد أرضية مشتركة بشأن قضايا السلام"، فضلًا عن التنسيق بين المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدفع جهود الوساطة قدمًا ودعم تنفيذ الحلول المُتفق عليها.

كما حضّ البيان العربي على "توحيد موقف مجلس الأمن تجاه القضايا العربية مع الحد من استخدام الفيتو، على أن يعكس موقف المجلس مشاغل الدول العربية حول أزَماتِها، وفي مُقَدمَتهِا وَقْف التدخلات الخارجية في الشئون العربية وحماية المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية"، وشدّد على ضرورة تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن المتعلّقة بالقضايا العربية.

وركّز قرقاش- خلال عرضه بيان المجموعة العربية أمام مجلس الأمن- على أهمية أن يَشمَل التعاون بين المجلس وجامعة الدول العربية "كل مراحل الإنذار المُبكر للأزمات، وأن يصبح ذلك أولوية لتفادي نُشوب المزيد منها"، واقترحت الرؤية العربية لتحقيق ذلك: تطوير سبل تبادل المعلومات، وتعزيز قدرات الدبلوماسية الوقائية، وتطوير عمل مكتب الأمم المتحدة للاتصال لدى الجامعة العربية، والتنسيق المتواصل بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبوالغيط.