رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروع إنتاج تقاوي الخضر.. برنامج وطني لتقليل الاستيراد وتحسين الجودة

إنتاج تقاوي الخضر
إنتاج تقاوي الخضر

بعد أن وصلت قيمة ما تستورده مصر من خضروات في العام 1.2 مليار جنيه، عكفت الدولة على إنجاز البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، والذي يبعد نحو 20 كيلومترًا من القاهرة، وتحديدًا في مزرعة معهد بحوث البساتين بمدينة قها بمحافظة القليوبية ويعد هو الإنجاز الأول لبرنامج مصري من شأنه إنتاج بذور وتقاوى الخضراوات محليًا بالأساليب الحديثة.

ويستهدف البرنامج الوطني لإنتاج تقاوى الخضر، سد الفجوة الكبيرة بين ما تستورده مصر من التقاوي، والذي يمثل 98% مما نستخدمه، وبين ما ننتجه، وكانت مصر قد بدأت استيراد التقاوي بدأ منذ حقبة الثمانينات، والذي تزامن مع بداية دخول أصناف تقاوى الخضراوات المهجنة للبلاد.

ولتحقيق هذا الاستهداف تتم محاولات استنباط سلالات جديدة مُهجنة ذات مذاق وقيمة غذائية أفضل من الموجودة بالأسواق الآن، والتي يضطر المصريون لشرائها وتناولها لأنه ليس هناك بديل آخر أمامهم.

وتوقع عدد من الخبراء الزراعين، أن تساهم خطة وزارة الزراعة في إنتاج تقاوي الخضر محليا في القضاء على ظاهرة ارتفاع أسعار عددا من الخضروات في سعر السوق لا سيما لأنها ستعمل علي تخفيض سعر التقاوي في مصر.

وأوضح لـ "الدستور" المهندس سيد فرج، خبير المحاصيل، أن سبب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية خصوصا الطماطم يرجع إلى ارتفاع أسعار تقاوي الطماطم بنسبة 200%، فوصل سعر التذكرة (باكو بذور) من 1000 إلى 2000 جنيه، وبه من 3000 إلى 5000 بذرة (حبة تقاوي)، حسب نوع البذور.

و أكد " فرج" أن الارتفاع الجنوني في تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، من تقاوي وأسمدة ومبيدات وعمالة هي الأسباب التي أدت إلى زيادة أسعار الخضروات.

و استهدف المشروع في البداية استنباط سلالات جديدة لـ 10 محاصيل تمثل أكثر من 80% من تقاوى الخضراوات المستوردة، وتشمل الطماطم، والبطاطس، والخيار، والباذنجان، والفاصوليا، والبسلة، واللوبيا، والفلفل، فضلًا عن الكنتالوب، والبطيخ اللذين يصنفان علميًا أيضًا ضمن الخضراوات.

وقد العمل في مشروع انتاج تقاوي الخضر منذ شهر مارس الماضي، وقطع إلى الآن مراحل عدة من الإنجاز، أذ أصبح هناك أكثر من محصول مزروع بالفعل في أماكن مختلفة في المحطات أو المزارع والمعامل التابعة لمعهد بحوث البساتين، فتم إنتاج من محصول الطماطم 5 أصناف، و5 أصناف من محصول الفلفل، و3 أصناف من البطيخ.

جدير بالإشارة أنه سيتم الانتهاء من النتائج الأولية للمشروع في منتصف 2021، وإجمالي ما أُنفق به بلغ 30 مليون جنيه، كما تجاوز عدد العاملين به 70 متخصصًا يتسابقون من أجل إنتاج بذور محسنة.