رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيان الختامى للمؤتمر الدولي للجامعات الإسلامية: التحول الرقمي ضرورة لما يشهده عالمنا من تطور

رابطة الجامعات الإسلامية
رابطة الجامعات الإسلامية

عقدت رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية مؤتمراً دولياً افتراضياً بعنوان «الجامعات والتحول الرقمي.. الفرص والتحديات»، اليوم، تحت رعاية الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية. 

واستهدف المؤتمر الوقوف على واقع الجامعات العربية والإسلامية من التحول الرقمي، ورصد الإشكاليات والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، وعرضاً لبعض التجارب الناجحة للجامعات العربية والإسلامية في مجال التحول الرقمي.

وتلقي المؤتمر 34 بحثاً وورقة عمل، قدمها خبراء وأساتذة الإعلام وتكنولوجيا التعليم يمثلون 23 جامعة ومركزاً بحثياً.

وقدمت البحوث وأوراق العمل تصوراً ورصداً دقيقاً لمحاولات الجامعات العربية والإسلامية للحاق بركب التقدم التكنولوجي وإحراز تقدم حقيقي في مجال التحول الرقمي في سبيل تحقيق المنافسة علي المستوي العالمي.

وحظي المؤتمر الذي عُرضت بحوثه وأوراق عمله من خلال 5 جلسات منها الجلسة الافتتاحية وأربع جلسات علمية بمساندة ودعم من الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية.

وشكرت جمعية كليات الإعلام العربية واللجنة الإعلامية برابطة الجامعات الإسلامية، أعضاء هيئة التدريس بالجامعات العربية والإسلامية وعمداء كليات الإعلام الذين ترأسوا جلسات المؤتمر وتقدموا ببحوث وأوراق عمل أثرت المؤتمر وأضافت إليه.

وفي نهاية هذا المؤتمر أوصى المشاركون فيه بما يلي:

- أولاً: إن التحول الرقمي في الجامعات ضرورة تُمليها التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم وتتجه به نحو تحقيق مجتمع المعرفة، إلا أنه يجب التأكيد علي أن التحول الرقمي ليس بديلاً عن النظام الجامعي الحالي، بل هو أسلوب ونمط جديد يعتمد علي استخدام إدارة المعرفة والمشاركة الواسعة من الطلاب، والخبرات المتراكمة في إثراء نظم التعليم الحالية بامكانيات وتقنيات حديثة.

- ثانياً: إن الجامعات العربية والإسلامية مدعوة وبشدة إلي اتخاذ كافة التدابير لدخول عالم التحول الرقمي، وأن هذا التحول يجب أن يتم بشكل مرحلي وتدريجي وإنسيابي ومنظم ومتزامن مع سرعة الانجاز وفقاً لإمكانيات كل جامعة.

- ثالثاً: العمل على جذب الاستثمار العربي الإسلامي لتطوير البنية التحتية للجامعات العربية والإسلامية لتطوير صناعة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبناء قاعدة بيانات لكل أنشطة التكنولوجيا في مختلف قطاعات التعليم المختلفة لكل أنشطة التكنولوجيا في مختلف قطاعات التعليم المختلفة.

- رابعاً: إن الجامعات العربية والإسلامية مُطالبة بتطوير المناهج التي تقوم بتدريسها للطلاب وغربلتها لتكون متوافقة مع الطفرة التكنولوجية التي وصل إليها العالم، كما أنها مطالبة باستحداث برامج وتخصصات علمية جديدة تتوافق وأحدث ما توصل إليه العلم الحديث، وتحقيق التميز والتنوع في برامجها.

- خامساً: يجب علي الجامعات العربية والإسلامية العمل علي نشر ثقافة التحول الرقمي كأحد أبرز المناهج الحديثة في إدارة التغيير والتطوير ببعدها الأول المادي وهو التقنيات الحديثة، والثاني وهو البعد الأخلاقي الذي يعني الإلتزام بأخلاقيات التعامل مع هذه التقنيات واستخدامها.

- سادساً: أن الجامعات العربية والإسلامية مطالبة أكثر من أي وقت مضي يفتح مجال المشاركة الفاعلة والمتوازنة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية والطلاب في وضع برامج التحول الرقمي والعمل علي إنجاحها.

- سابعاً: المطالبة بإعداد وتأهيل بنية تنظيمية حديثة ومرنة وقيادات واعية تساند التطوير والتغيير وتدعمه وتتعامل بكفاءة مع تكنولوجيا المعلومات، وتكون قادرة علي الإبداع والإبتكار وإعادة هندسة ثقافة التحول الرقمي وتوفير الإمكانيات المالية والمادية اللازمة لاستمراية هذا بنجاح.

- ثامناً: إن الدول العربية والإسلامية مطالبة بالعمل البناء علي انتاج وتوطين تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بدلاً من الاقتصار على شرائها واستهلاكها.

- تاسعاً: الاهتمام ببرامج التربية التعليمية في الجامعات العربية الإسلامية لإنتاج جيل واع بكيفية الإفادة من التكنولوجيا الحديثة وتسيرها لخدمة قضايا المجتمعات، بحيث لا تكون التكنولوجيا في حد ذاتها هدفاً بل وسيلة لبلوغ أهداف سوية مخطط لها من قبل.

- عاشراً: إن التحول الرقمي يحتاج إلى إصدار حزمة من القرارات والتشريعات وتوفير بيئة تشريعية تعترف بنظام التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتضبط أداءه في جامعاتنا.