رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سأصنع «كفنى» من أغصان الشجر وأوراق الورود «2»



ابحث عن امرأة غيرى
لا تطاردها لعنة القلم
لا تنتظر شهادة إثبات الأنوثة
من رجل
ابحث عن امرأة غيرى
فأنا لا أعشق إلا الكلمات
وأهفو إلى إلهام القصيدة
كما يهفو قلب وحيد
إلى حنان الأمسيات
ابحث عن امرأة غيرى
فأنا أنتظر الموت
كلما اخترقت
ثقبًا فى جدار الحرية
وكلما تفوهت
بما يئن تحت المسام
ويختبئ فى البيوت السرية
ابحث عن امرأة غيرى
تشبع لك غرائزك المتوترة
أما أنا فأبحث عن رجل بلا غرائز
يتأمل.. يتفلسف.. يغنى
يرقص معى على إيقاعات المحال
رجل يساند قضيتى
يفهم عشقى لوحدتى
وعن القطيع يهوى الترحال

الكفن اختصار
العشق اختصار
الحزن اختصار
القُبلة اختصار
الألم اختصار
الموت اختصار
الدم اختصار
الشِعر اختصار
لكن هذا لا يعنى
أن «نموت» باختصار
أو أن نرضى بـ الانتحار
إذا تعبت نبضات القلب
أو تأخر شروق النهار
ولا يعنى أيضًا
أن نضع رقابنا دون سؤال
تحت المقصلة
المُعلقة منذ الأزل
بين الجنة والنار

فى حضارة
الحج الفاخر السريع
والجنس الفاخر السريع
والبيزنس الفاخر السريع
فى حضارة
الدين ليس لله
ولا الوطن للجميع
وحيث
يُهان التمرد
يُمجد القطيع
يُشتم الجدل
يُمدح المُطيع
تغترب أجمل الأشياء
تهرب أنبل المشاعر
بشكل
غير فاخر
وغير سريع

أريد أن أدفن إلى الأبد
ثقافة تكفين النساء وهن أحياء
بيزنس الفتاوى المتاجرة فى الأديان
والإرهاب باسم الدفاع عن الأنبياء
ألفّها بـ كفن الكراهية
وليكن طويلًا جدًا
قدر جرائمها
فى المذابح والخراب
قدر تحويلها كل الأشياء الجميلة
إلى جثث وأشلاء

استغناء
استغنيت عن السكر
فى فنجان قهوتى
بالذكريات معك
نقص وزنى
وأصبحت أكثر رشاقة
زاد حنينى
فـ أصبحت أكثر حماقة.