رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أحلام جديدة».. كيف يحتفل المصريون بأعياد رأس السنة في ظل كورونا؟

أعياد رأس السنة
أعياد رأس السنة

يحتفل العالم مع نهاية العام الجاري، بأعياد رأس السنة الميلادية، والتي ينتظرها الملايين بطقوس خاصة مودعين عامًا مضي ومستقبلين آخر جديد بأماني وأحلام جديدة، ولكن هذا العام فرض خصوصيته منذ بدايته على احتفالات رأس السنة الحالية التي تم إلغائها في الكثير من دول العالم ومنها مصر في إطار الإجراءات المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبلغ عدد المصابين من فيروس كورونا حول العالم حتى الآن 76 مليون مواطن، ووفاة ما يزيد عن 1.6 مليون آخرين، وارتفعت الإصابات مع بدء الموجة الثانية للفيروس والتي بدأت في معظم دول العالم منذ أسابيع.

ومع قرار الحكومة بمنع احتفالات رأس السنة الميلادية لهذا العام وفرض عقوبات على المخالفين، تستعرض "الدستور" في تقريرها كيف يحتفل المصريون بها.

رشا عبد رب النبي، إحدى المواطنين قالت إن الاحتفال برأس السنة تكون فرصة بالنسبة لها لتتقابل مع أصدقائها الذين تمنعهم ظروف العمل من الخروج الدائم لذا فاحتفالية رأس السنة كانت الموعد الأفضل لهم للخروج سويًا، موضحة أن احتفالية هذا العام مختلفة بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا وعودة ارتفاع أعداد المصابين مرة ثانية لذا قررنا عدم الخروج إلى الاحتفال المعهود.

وتابع: "قررنا أن نحتفل ونجتمع ككل عام ولكن داخل المنزل، كما قررنا تحضير طعامنا الخاص داخل المنزل حتى لا نضطر لطلب طعام جاهز قد يكون سببًا في نقل العدوى إلينا"، موضحة: "الأفضل ألا نضيع احتفالات رأس السنة خاصة أنها كانت صعبة جلسنا أغلب الوقت في المنزل وحُرمنا من الكثير من الأنشطة التي كنا نفعلها في يومنا العادي، ولكن لابد أن نتحمل حتى انتهاء الوباء".

وقررت وزارة السياحة والآثار إلغاء احتفالات رأس السنة التي ينتج عنها تجمعات كبيرة من المواطنين، تنفيذا لتكليفات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أثناء انعقاد اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا.

وطالب عبدالفتاح العاصي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون المنشآت الفندقية والسياحية، بتعميم منشور على جميع المنشآت الفندقية يتضمن تأكيد ضرورة عدم وجود أية فعاليات "ثقافية – سياحية"، أو احتفالات خلال فترة رأس السنة الميلادية ينتج عنها تجمعات كبيرة من المواطنين.

كما دعا إلى "التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية السابق اتخاذها خلال الفترة الماضية، على أن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ضد المطاعم والكافيهات والفنادق التي لا تلتزم بتطبيق هذه الإجراءات".

غادة إبراهيم ربة منزل، قالت إن أفضل قرار اتخذته الحكومة هو منع الاحتفالات لأنها إن لم تتخذ هذا القرار فلم يكن المواطنون سيلتزمون من تلقاء أنفسهم.

وتابعت: الاحتفال غير مرتبط بالحفلات والخروج من المنزل، فمن الممكن أن نحول المنزل إلى قاعة احتفالات، فمن الممكن أن نزينه ونتواصل مع عائلتنا من خلال الفيديو كول لأن التجمعات بأعداد كبيرة خاطئة حتى لو كانت داخل المنزل.

وأكدت لابد أن نلتزم بالتعليمات والإجراءات الوقائية التي وضعتها الحكومة حتى لو شعرنا بالملل، لأنها ستحمينا وتحمي عائلتنا، حتى تأتي رأس السنة القادمة ونحن وسط عائلتنا دون فقد.