رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بالبرلمان الأوروبى: التهدئة لا تنفع مع تركيا.. و مصر أوقفت «شهية أردوغان للسلطة»

جريدة الدستور

دعا كوستاس مافريديس عضو البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة السياسية للمتوسط، الاتحاد إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا مع تركيا وأن يضع عقوبات صارمة ورادعة ضد توسع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث إن سياسة التهدئة لا تجدي نفعًا.

وقال "مافريديس"- الذي يعد أكثر أعضاء البرلمان الأوروبي نشاطًا ودفعًا لمعاقبة تركيا-، خلال حواره مع الكاتب الفرنسي ألكسندر ديل فالي الذي نشرته صحيفة أتلانتيكو الفرنسية، إن موقف فرنسا يعد الأفضل بين دول الاتحاد الأوروبي في مواجهة اعتداءات أنقرة، مضيفًا أن مصر من الدول خارج الاتحاد التي تقف في مواجهة "شهية أردوغان المتعطشة للسلطة".

وأضاف "مافريديس" أن سياسة التهدئة مع أردوغان التي يتبعها الاتحاد الأوروبي لن تسفر إلا عن آثار عكسية وسيدفع المجتمع الدولي الفاتورة غاليًا، متعجبًا من موقف مجلس الاتحاد الأوروبي بعد تبنى البرلمان الأوروبي لأول مرة، بأغلبية ساحقة، موقفًا حازمًا ضد أنقرة الذي طالب فيه المجلس بـ"اتخاذ إجراءات وفرض عقوبات شديدة" على تركيا، ردًا على أفعال أردوغان غير القانونية، فضلًا عن المطالبة بوقف تصدير الأسلحة لجميع أنواع المعدات العسكرية إلى تركيا، وتعليق الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأشار "مافريديس" إلى أن القرار الأخير بشأن تركيا من المجلس الأوروبي كان مخيبًا للآمال على أقل تقدير، ويتعارض مع المصالح والمبادئ المشتركة للاتحاد الأوروبي، على الرغم من استمرار العدوان التركي وتصويت الأغلبية الساحقة من البرلمان الأوروبي ضده، فشل رؤساء الدول في تبني عقوبات اقتصادية قوية ضد تركيا.

وأوضح عضو البرلمان الأوروبي أن تركيا تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في المنطقة بأكملها، ليس فقط في شرق المتوسط، فنظام أردوغان لديه علاقة قوية مع الجماعات الإرهابية المتطرفة وأبرزها الإخوان المسلمين.

وكشف "مافريديس" في ختام حواره، عن أنه ينوي إطلاق عريضة الشهر المقبل لجمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات من مواطني الاتحاد الأوروبي ضد السلوك التركي، مضيفًا أنه ضمن الموقعين على التماس أطلقه مركز الشئون السياسية والخارجية الذي سيوقعه العديد من القادة والمثقفين الأوروبيين أيضًا يطالب دول أوروبا بوقف التوسع التركي من خلال التدابير القوية، حيث يمكن للاتحاد الأوروبي أن يستخدم العديد من إجراءات العقوبات الصارمة جدًا الموضوعة تحت تصرفه لمواجهة تحركات أردوغان العدوانية.