رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أنامل على أجساد الأجداد».. رحلة فرق الترميم مع جثامين الملوك (فيديو)

فريق صيانة وترميم
فريق صيانة وترميم المومياوات

أنامل محترفة على أجساد الملوك.. ثلاث سنوات منذ أن بدأ فريق الترميم الصيانة بالمتحف القومي للحضارة المصرية، مهمتهم لتجهيز جثامين رموز الفراعنة لموكب ضخم بات العالم على مقربة من مشاهدته على أرض مصر، جُهد وساعات طويلة من البحث والعمل من أجل أن تأخذ تلك الجثامين ما يليق بها من الترميم والصيانة.

الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياوات للمتحف القومي للحضارة المصرية، كان على رأس فريق ضم الدكتورة إيمان إبراهيم، والدكتورة ولاء صلاح، أخصائيتي صيانة المومياوات، وكانوا يُسابقون الزمن من أجل حماية أجساد الملوك في رحلتهم.

للمرة الأولى في التاريخ؛ سيلتقي الملوك الاثنى وعشرون في رحلة واحدة، فلم يلتقي هؤلاء جميعًا سوى في رحلتهم لحكم مصر عبر سنوات طويلة من الزمن، لكن الأسعد حظًا كان هؤلاء الذين وضعوا أيديهم على تلك الأجساد جميعها في لحظات مهيبة كانوا يعيشونها.. «كُنت أقرأ عنهم منذ الصِغر.. رائعة هذه اللحظة التي أصبحت فيها أعمل على تجهيزهم» ـ يقول «إسماعيل».

عيون لامعة من أثر فرحتها بقُرب الموعد المنتظر.. الحدث الضخم الذي ينتظره بني البشر لمرور موكب الأجداد، كان من خلفه هؤلاء الأبطال الذين واصلوا الليل بالنهار للحفاظ على الجثامين، وظهورها بروعتها الحقيقية، فكانت مشقة المهمة هي سِر مُتعتها بين جثامين مختلفة لملوك حكموا لسنوات طويلة.. «كان علينا قبل العمل أن نعرف الحالة التي وصلت إليها المومياء، والتقارير السابقة بالنسبة ليّ لم تكن وافية بالشكل الكامل لتنقلها بصورة علمية كاملة، فكانت مهمتي منذ البداية أن أقوم بعمل تقارير بشكل كامل لكل مومياء، وإلى أين وصلت.. حالة الجسم.. حالة العظام.. المحتوى المائي الداخلي، شكل لبيئة التي كانت بها، والمواد التي تتلائم مع طبيعة كل مومياء، وما شكل كل مومياء، بحيث أن عملية نقلها تتم في أجواء خاملة تحافظ عليها، وفي نفس الوقت يكون لها سرير تدعيمي» ـ يؤكد قائد الفريق.

«كل هذه كانت أسئلة لابد أن نُجاوب عليها، وهذه كانت الفترة الأصعب بالنسبة لنا، وهذه الفترة ظلت لنحو 20 شهرا، وبعدها بدأنا في وضع الخريطة، من بينها المواد التدعيمية، وكان الاستقرار على نحو 6 مواد منها بعد أن تأكدنا أنها الأنسب لمهمتنا».. يقول «إسماعيل» مضيفًا أن المهمة والجهد لم ينتهِ هُنا، بل بدأ في تحديات أخرى، وكان لابد أن يكون لديك بيانات كاملة قبل الدخول لأي مومياء.

للتفاصيل كاملة، في الفيديو التالي: