رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سكن آمن».. الإسكان الاجتماعي يحقق أحلام الشباب في مستقبل أفضل

الإسكان الاجتماعي
الإسكان الاجتماعي

لا يخفي على أحد ما تعانيه الفتيات المغتربات من معاناة في البحث عن سكن ملائم، سواء كان مشتركًا مع غيرهن لمقاسمة الايجار ونفقات الاستهلاك المختلفة أو منفردًا للتمتع بالخصوصية والأمان، واحدة من بين هؤلاء كانت، آلاء غانم صاحبة الواحد وثلاثين عام، والتي أتت من محافظة أسيوط، منذ ثلاثة عشر عام لتحقيق حلمها ودراسة الاقتصاد والعلوم السياسية والتي لم يكن لها أي فروع حينها سوى بجامعة القاهرة، بعد تخرجها بدأت تتنقل بين أكثر من مسكن وكل مرة تتركه لسبب لا تستطيع التكيف معه، استمر هذا الحال لأكثر من7 سنوات دون استقرار، حتى علمت عن طرح وزارة الإسكان لشقق للشباب بمقدم بسيط تستطيع تدبيره من عملها حيث تعمل في وزارة التعاون الدولي، وحصلت على الشقة بعد ما يقرب من عامين على التقديم.

- شقة بإسكان الشباب بـ 500 جنيه

و أوضحت "آلاء" أن متوسط الإيجارات المتواضعة في القاهرة يصل إلى 2500 جنيه شهريًا، وحصلت على شقة في إسكان الشباب كاملة الخدمات مقابل 500 جنيه، موضحة أن طلب الحصول على شقة لم يكن متطلبا إجراءات كثيرة فهي بيانات شخصية مع مفردات المرتب التي حصلت عليها من مقر العمل، وقدمت الأوراق، وبعد أشهر استعلمت الوزارة عنها لبيان أحقيتها لسكن شبابي من عدمه.

وأشارت إلى أن هناك الكثير من زملائها قدموا في نفس الإعلان وقد حصلوا على الشقة خلال عام، ولكن بالنسبة لها استغرقها الأمر نحو 24 شهر لأن التسليم يكون بأولويات محددة، فيكون للرجل العائل أحقية ثم يأتي باقي المتقدمين حسب حاجتهم للشقة، مؤكدة لكنني تسلمت في النهاية الشقة بمنطقة حدائق الأهرام - السادس من أكتوبر وذلك في نوفمبر 2017، ووضعت بها احتياجات الفرش وسكنت بها ووفرت الكثير من الأموال التي كنت أدفعها مقابل عقود الإيجار الجديدة.

- حلم بعيد المنال

"الشقة التمليك كانت حلم بعيد المنال.. أقصى الطموح كان مقتصرًا على شقة إيجار قديم في حي شعبي"، هكذا عبر مصطفى حسن عن معاناته طوال سنوات لإيجاد مسكن مناسب للزواج والعيش حياة مستقلة بعيدًا عن أسرته، لكن لم يكن يمتلك الدخل الملائم لادخار ثمن شقة، وكلما يتقدم للزواج من فتاة يشترط والدها شقة تمليك، وسمع عن وحدات الإسكان الاجتماعي الذي توفره الدولة للشباب في إعلانه السادس وبالفعل تقدم له.

يحك مصطفى الذي يعمل في مجال المحاماة، أنه عاش في مستوى مادي متوسط طوال حياته، ولكن بعد تخرجه من الجامعة لم يكن دخلي يسمح بشراء شقة في منطقة جيدة كالتي أعيش بها مع أسرته، فكان السكن الاجتماعي هو الخيار الأفضل لأن الوحدات السكنية التي توفرها الدولة تقع في مناطق جيدة، ويسكن بها الكثير من الشباب القريبين من مستواي الاجتماعي والثقافي، وكان الأفضل من أن أشتري شقة بنفس المقدم الخاص بشقق الإسكان ولكن في منطقة شعبية لا أشبه ساكنيها.

وتابع أنه لم يكن مُؤمن عليه في عمله لأنه مكتب محاماة خاص، فكان هناك بديل وفرته وزارة الإسكان وأحضرت ورقة مفردات دخل من إحدى مكاتب المحاسبة، مشيرًا انه استلم الشقة بعد ما يقرب من عام ونصف كاملة التجهيزات في وحدات أكتوبر، وتزوج بها مطلع عام 2018.

- مليون شخص تقدموا للإسكان الاجتماعي

بلغ أجمالي عدد المتقدمين لمشروع الإسكان الاجتماعي منذ ان تم الإعلان عنه في عام 2014 وحتى الان بلغ نحو مليون مواطن، وذلك في 13 إعلانا متتاليا، لافتة الى أنه تم تخصيص نحو 320 ألف وحدة سكنية، لـ320 ألف أسرة، بمتوسط مليون و600 ألف مواطن، وذلك منذ الإعلان الأول لمشروع الإسكان الاجتماعي في عام 2014 وحتى الأن، وذلك بإجمالي تمويل بلغت نحو 32 مليار جنيه، إلى أن عدد الوحدات التي تم تخصيصها بلغت 335 ألف وحدة، وذلك حسب ما اعلنه صندوق الإسكان الاجتماعي.

و بلغت فرص العمل المباشرة وغير المباشرة المتوفرة عن برامج الإسكان 770 ألف فرصة عمل، كما تم توفير 202.9 ألف وحدة سكنية ضمن مجهودات توفير متطلبات الحياة الكريمة، منها 146.9 ألف وحدة إسكان اجتماعي، و26.9 ألف وحدة إسكان (دار مصر)، و18.5 ألف وحدة إسكان تعاوني، وفى مشروع سكن مصر جارى تنفيذ أكثر من 200 ألف وحدة سكنية بمختلف المدن وتم طرح المرحل الأولى والثانية من هذا المشروع، والذى شهد اقبال غير متوقع من قبل المواطنين للحجز في هذا المشروع.