«بلومبرج»: تركيا تلجأ للسندات الدولية بعد هروب المستثمرين
كشف تقرير أمريكي عن أن صندوق الثروة التركي يسعى لإعادة محاولة بيع سندات حكومية في غضون العامين المقبلين لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بأنقرة.
وأوضحت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الثلاثاء، في تقريرها، أن صندوق الثروة السيادية التركي سيعيد محاولة إصدار سندات دولية في العام المقبل بعد أن تم تأجيل طرحه الأول قبل شهرين بسبب ضعف طلب المستثمرين، ويفكر أيضًا في بيع أسهم في بعض أصوله.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق ظافر سونميز إنهم يدرسون طرحًا عامًا أوليًا لمشغل بورصة إسطنبول في غضون العامين المقبلين، مشيرا إلى أن الصندوق باع- أمس الإثنين- حصة بنسبة 10٪ من بورصة إسطنبول إلى جهاز قطر للاستثمار مقابل 200 مليون دولار.
وأضاف سونميز، أن الصندوق يريد أن يصبح مُصدرًا منتظمًا في أسواق السندات الدولية مع مبيعات سندات دولية كل "18 إلى 24 شهرًا"، في حين أن الاقتراض الدولي أكثر تكلفة قليلًا بالنسبة لصناديق الثروة مقارنة بمبيعات الديون السيادية، كما يمكن للصندوق أيضًا الاعتماد على أرباح الأسهم من الشركات التي يمتلكها والعائدات من مبيعات الأصول لتمويل عملياته.
وأشارت الوكالة إلى أن الصندوق التركي الذي تأسس في عام 2016 يسعى للاستثمار في أعمال جديدة ودعم الشركات المملوكة للدولة، والمساعدة في زيادة النمو الاقتصادي بالدولة.
وقال سونميز إن الصندوق يخطط أيضا لعمليات طرح عام أولي لشركة بوتاس المملوكة للدولة وشركة إنتاج النفط والغاز التركية وشركة قابضة للمناجم، رافضا إعطاء إطار زمني.
فيما رفض سونميز التعليق على ما إذا كان الصندوق سيضخ رأس المال في شركة الطيران الوطنية للبلاد أم لا في ظل مكافحتها وسط جائحة فيروس كورونا والتي طلبت دعما حكوميا لمواجهة تضررها بسبب "كوفيد-19".
