رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حاربت مصر وباء الكوليرا العاشر سنة 1947؟

وباء الكوليرا
وباء الكوليرا

بدأ وباء الكوليرا العاشر، وقت جلاء القوات البريطانية عن الهند في 15 أغسطس 1947، حيث كانت هذه القوات تتخذ من منطقة قناة السويس محطة لها وكانت قوات الاحتلال تتخذ منطقة فايد لرسو السفن مخالفة لوائح الحجر الصحي، مما جعل الكوليرا القادمة من الهند تنتشر في مصر بالتحديد 22 سبتمبر 1947 لتبدأ قصة الوباء.

واضطرت الحكومة المصرية إلى تعقيم الشوارع، تصديًا لانتشار الوباء، كما استعانت بالطائرات في إلقاء مواد كيماوية تحد وتكافح تفشي الوباء في الشوارع، بالإضافة إلى تعقيم المباني، والتشديد على غسل الأطعمة والخضروات بشكل جيد. حسبما جاء في كتاب "هوامش المقريزي".

كما فتحت الحكومة باب التبرع لإعانة المتضررين من وباء الكوليرا على حسب الأسس والقواعد التي وضعها المجلس الاستشاري الأعلى للكوليرا.

وتم إعانة 600 أسرة في الإسكندرية منها 70 أسرة كانت تحصل على إعانة بشكل مستمر، ومن بين الإعانات الصرف على الأسر التي عزلوا في منازلهم وترك العائل عمله، وتبرع الملك فاروق وقتها بمبلغ ألف جنيه.

وكان المتبرعون الآخرين، الأمير محمد علي تبرع بـ 1500 جنيه، 1000 لجمعية الهلال الأحمر بالقاهرة و500 لفرعها بالإسكندرية، الأمير محمد عبد الحليم تبرع بـ 1000 جنيه، الأميرة سميحة حسين تبرعت بـ 2000 جنيه لوزارة الصحة، الأميرة خديجة عباس حلمي تبرعت بـ 1000 جنيه.. 500 لجمعية مبرة محمد علي و500 لجمعية الهلال الأحمر، العائلة الأباظية تبرعت بـ 1000 جنيه لجمعية محمد علي، النائب توفيق دوس تبرع بـ 250 جنيه لمبرة محمد علي والهلال الأحمر، محلات شيكوريل تبرعت بـ 1000 جنيه، الجمعية الخيرية الإسلامية تبرعت بـ 500 جنيه لمبرة محمد علي والهلال الأحمر.