رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأرشيف| يحيى حقي يعترف: «أنا شاعر فاشل»

يحيى حقي
يحيى حقي

نشأ الأديب الراحل يحيى يحقى في أسرة مثقفة، كانت والدته تقرأ وتكتب، وتقرأ دائما كتب الدين والحديث والشعر، ووالده أيضا كان كذلك، فالطّابع الذي تميز به أسرته هو الهيام بالكلمة الصحيحة في موضعها الصحيح، فكانت لهذه النشأة أكثر كبير عليه في سبيل الفن.

وفي حوار له مع مجلة "الآداب" بتاريخ 1 يناير 1994، كشف يحيى حقي أنه علاوة على الكتب الدينية، فكان يقرأ الشعر العربي، فالمتنبي كان معروفا عنه، وأبو العلاء، وأبو نواس في غير قصائده المبتذلة"، ورغم ذلك إلا أنه كان يميل بشكل أكبر للقصة، وأصبحت هي الجنس الأدبي المستأثر باهتمامه، ويرجع ذلك إلى أنه وجد طبعه ومزاجه متجهين به إلى التأمل، والتأمل المقضي إلى الوصف والتحليل.

لم يمارس يحيي حقي كتابة الشعر طوال مسيرته الأدبية، مؤكدًا "أن الشعر هو قمة "فن القول" وأحس حين أكتب أنني أقترب من روح الشعر، وأنا أعتبر أن القصة القصيرة إن خلت من الشعر فقدت قيمتها كثيرا عندي.

تابع "لا بدّ أن أحس في القصة إحساسا شاعريًا، أن الكثير من قصصي وحتى مقالاتي، فيها هذا الإحساس.. لكنني لست شاعرا، قيل عني مرة إنني "شاعر فاسد"، وعقب على هذا الأمر بأنه "حقيقة".