رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استعدت وزارة الصحة للموجة الثانية من كورونا؟

كورونا في مصر
كورونا في مصر

أثيرت خلال الساعات الماضية العديد من الشائعات حول ارتفاع أسعار أدوية البروتوكول العلاجي الخاص بفيروس كورونا، فضلًا عن نقص شديد في المستلزمات الطبية بالمستشفيات بالتزامن مع احتمالية بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، وذلك على خلفية ما حدث مع بداية الوباء من نقص حاد في الأدوية وأدوات التعقيم والكمامات حتى أسرّة العناية المركزة.

وأكدت وزارة الصحة أنه لا صحة لوجود أي عجز في المستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية، وشددت على توافر جميع المستلزمات الطبية بكافة المستشفيات الحكومية، وأن هناك مخزونًا استراتيجيًا كافيًا منها.

لذا ومع رجوع ارتفاع أعداد المصابين والوفيات وجهت وزيرة الصحة والسكان برفع كل الاستعدادات في المستشفيات وضخ مزيد من "تنكات الأكسجين" والأدوية وتدريب القوى البشرية، مع احتمالية قدوم الموجة الثانية لفيروس كورونا خلال الأشهر المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة.

وأمرت الوزيرة برفع كفاءة وتجهيز نحو 600 مستشفى بالجمهورية، ومستشفيات الحميات والصدر، لتكون مستعدة بشكل قوى لاستقبال الموجة الثانية للجائحة، كذلك تطوير 45 مستشفى من مستشفيات الحميات والصدر والاستمرار في تطوير باقي المستشفيات باعتبارها خط الدفاع الأول وحائط الصد القوي للحماية من فيروس كورونا.

ووفق التعاون بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، وجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة وضع كل إمكانيات المستشفيات الجامعية لعلاج مصابي فيروس كورونا، خلال الفترة الحالية مع مراقبة حالات الإصابة خلال الأسبوعين المقبلين؛ لتقييم الموقف واتخاذ كل الاستعدادات لمواجهة أي موجة ثانية محتملة خلال فصل الشتاء.

قالت الوزارة إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020 فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة، يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وتواصل وزارة الصحة رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.

وأعلنت وزارة الصحة تشغيل 27 غرفة عمليات فرعية بمختلف المحافظات مرتبطة بغرفة العمليات المركزية لمتابعة وسرعة الاستجابة للحالات المبلغ عنها ذلك بخلاف صدور البروتوكول الرابع من علاج فيروس كورونا ومتابعة تنفيذه من خلال اللجنة العلمية زيادة المخزون الاستراتيجي للأدوية الخاصة ببروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد.

لم تنس وزارة الصحة في تلافي الأخطاء التي أثرت بشكل بسيط في مواجهة الفيروس مثل تدريب الأطباء وطاقم التمريض وجميع القوى البشرية على إصدارات البروتوكولات العلمية للتعامل مع الحالات ومكافحة العدوى، مع مضاعفة عمل منظومة المعامل على مستوى الجمهورية وزيادة القدرة التشغيلية بإجمالي 61 معملا، وكذا رفع كفاءة مستشفيات الفرز، والصدر، والحميات، والعزل، إلى جانب تطوير شبكة الغازات وزيادة إمداد المستشفيات بأجهزة الأشعة المقطعية، إضافة إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية، وسينوفاك لبدء تجهيز خط إنتاج بشركة فاكسيرا لنقل تكنولوجيا التصنيع للقاحات كورونا مع الانتهاء من المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاحين لشركة سينوفارم على 300 ألف مشارك، فضلًا عن زيادة قدرة الخط الساخن 105.