رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطفال القاهرة وجنوب سيناء فى زيارة إلى قصر عابدين (صور)

زيارة إلى قصر عابدين
زيارة إلى قصر عابدين

لليوم الخامس على التوالي، يواصل مشروع أهل مصر للأطفال "الدمج الثقافي" جولاته التثقيفية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال محافظتى جنوب سيناء والقاهرة بزيارة قصر عابدين، للتعرف على تاريخ القصر الذي بناه عابدين بك، أحد القادة فى عهد محمد على باشا الذى اشتراه الخديو إسماعيل من زوجته بعد وفاته، أعاد بناءه وأضاف إليه العديد من التعديلات والتوسعات ليكون مقرًا للحكم ولمعيشة الأسرة الحاكمة، يضم القصر داخل أروقته العديد من المقتنيات الثمينة ومفردات الحياة الملكية للعصر الملكي.

وبقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي استكمال الأطفال الورش الفنية والثقافية، حيث نفذت شيرين عبدالمولى كتابًا ورقيًا بعنوان "أرضنا الخضراء" لتضم داخل طياته معلومات عن تاريخ الزراعة وتطورّها، التى اعتمدت على مياه النيل العذبة وفيضان النيل الذى أمد الأرض بالطمى، لذا كانت الأرض تروى سنويًا بانتظام بطريقة ري الحياض التى تعتمد على تقسيم الأراضى الزراعية إلى أحواض بإقامة حواجز طينية وتنساب المياه من القنوات إلى الحياض، مع التطور الزمنى تطورت الزراعة باستخدام الرى الصناعى الذى يعتبر إنجازًا كبيرًا يتطلب تعاونًا بين الدولة والشعب الذى استهدف الحفاظ على المياه بعد الفيضان الذي تحقق بحفر العديد من القنوات والجسور، من ثم واصل المصريون تسجيل منسوب مياه النيل فى السجلات الرسمية، أعقبه بناء مقياس النيل على جزيرة الروضة الذي استمر استخدامه لرصد مياه النيل وتقدير قيمة الضرائب والمساحات التي ترويها مياه النيل خلال العام، وذلك حتى بداية القرن العشرين.

كذلك تضمن الكتاب أهم الأدوات الذي اخترعها المصريون لتساعدهم فى عمليتى الزراعة والرى، وذلك لاستخدامها لرفع المياه وتمكينهم من زراعة أكثر من محصول أثناء العام، من أهم تلك الأدوات الشادوف الذى تم اختراعه فى عصر العمارنة، وهو عبارة عن عامود معلق بثقل عند أحد طرفيه ومُثبّت به دلو عند الطرف الآخر يتطلب تشغيله لأربعة أفراد، كما اخترعت الساقية فى العصر البطلمى التى عبارة عن عجلة ضخمة هائلة ثبتت حول محيطها قدور فخارية وتغطس الساقية فى الماء، ثم تدور لترفع ما يقرب من 6 أمتار مكعب من المياه، كما تضمنت صفحات الكتاب صورًا لتلك الأدوات وأخرى للأراضى الزراعية فى مختلف مراحل الزراعة، وتواصلت أعمال ورش الوجوه التجريدية، «أباجورات» من الخرز، الجلد، الأركت، الحياكة والطباعة.