«التحرير»: إسرائيل تصعد الاستيطان بالقدس لتحويلها لنموذج مدينة فصل عنصري

اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، إسرائيل بإطلاق موجة تصعيد استيطاني في القدس لتحويلها إلى نموذج مدينة فصل عنصري.

وقال (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان) التابع لمنظمة التحرير في تقرير أسبوعي تلقت وكالة أنباء "شينخوا" نسخة منه، إن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن لتصعيد الاستيطان في القدس قبيل انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأشار التقرير إلى نشر وزارة البناء والإسكان وسلطة الأراضي في إسرائيل مناقصة لبناء 1257 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هاماتوس" على أراضي بلدة بيت صفافا في القدس.

وحذر من أن الخطوة سيكون من شأن إقامتها عزل مدينة بيت لحم عن مدينة القدس الشرقية وتصعيد لسياسة عزل القدس ومحاصرتها في سياق مشاريع التهويد الإسرائيلية.

وأوضح أن الجديد في العطاءات الأخيرة هو قرار بناء حي استيطاني جديد بالكامل في القدس لتكريس اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالمدينة المقدسة عاصمة موحدة لإسرائيل.

واعتبر التقرير أن إسرائيل تتعمد تجاهل حقيقة وجود حوالي 350 ألف فلسطيني من سكان القدس، وتعمل لتحويل المدينة إلى نموذج مدينة فصل عنصري.

وبحسب التقرير، يخشى الفلسطينيون بالقدس من دفع إسرائيل مخططات جديدة لبناء أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية.

ويدور الحديث عن مخطط لبناء 9000 وحدة استيطانية على أراضي مطار قلنديا، و1530 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" على أراضي شعفاط، و570 وحدة استيطانية في مستوطنة "هار حوماه" على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "جفعات هاماتوس" على أراضي بيت صفافا.

يضاف إلى ذلك آلاف الوحدات الاستيطانية الأخرى في مستوطنة "معاليه أدوميم" في إطار المخطط الاستيطاني "إي 1" الذي يهدد بعزل تام للقدس عن الضفة الغربية.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.