رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مارسا».. ما حقيقة ظهور فيروس جديد؟

مارسا فيروس
مارسا فيروس

لا يزال العالم قلقًا بشأن فيروس كورونا المستجد لاسيما بعدما بدأت الموجة الثانية في التفشي بغالبية دول أوروبا، مخلفًا حالات إصابات جديدة، لتعاود منظمة الصحة العالمية تحذيراتها مجددًا مشددة على ضرورة العودة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية.

وفي ظل المخاوف من اقتراب الموجة الثانية في مصر والمعروف أنها أشد خطورة من ذروة الموجة الأولى، ودعت وزارة الصحة والسكان على ضرورة اتباع الإجراءات الصحية والالتزام بها، كثرت الأقاويل عن ظهور فيروس جديد اسمه "مارسا" وأُصيب به الفنان فايق عزب وتوفى به خلال أيام قليلة.

في أواخر شهر أكتوبر الماضي، تعرض الفنان فايق عزب قبل وفاته إلى وعكة صحية شديدة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية في غضون أيام قليلة، وعلى إثرها تم نقله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، والذي توفى فيها إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى إصابته بفيروس "مارسا" النادر.

وأوضح الأطباء أنه قبل وفاة الفنان فايق عزب، ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد بالإضافة إلى فيروس "مارسا" والتي تتمثل أعراضه في الالتهاب الرئوي البكتيري في الصدر، إذ اكتشف الأطباء بعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة إصابته بفيروس "مارسا النادر" وهو نوع من أنواع البكتيريا، التي من الممكن أن تظهر في الجلد أو الرئة، ولكن ظهرت في منطقة الصدر بالنسبة للفنان الراحل.

في عام 2007 انتشرهذا المرض وتسبب في رعب شديد؛ إذ خلف وراءه وفيات وصلت إلى 11 ألف شخص، وأيضًا تسبب في إغلاق المدارس وتقليل التجمعات، وذلك هي نفسها إجراءات الغلق.

بحسب الأطباء فإن فيروس "مارسا" تتشابه أعراضه كثيرًا مع فيروس كورونا المستجد، وذلك من ناحية الأعراض التي تظهر على المصاب وأيضًا في طرق الوقاية من الفيروس وعلاجه، فضلًا عن محاذير عدم التعامل مع الشخص المصاب بفيروس "مارسا".

يعد "مارسا" أحد أخطر أنواع البكتيريا التي لا تتأثر بأغلب أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى المكورات العنقودية العادية، فهو عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسلين، ويُطلق عليه اسم مارسا"، ولمنع انتشار فيروس "مارسا" يتم عزل الأشخاص المصابين بعدوى المكورات العنقودية الذهبية في مستشفيات كإجراءً وقائيًا.

تحدث عدوى بكتيريا مارسا للأشخاص، أثناء وجودهم في المستشفيات أو أماكن الرعاية الصحية الأخرى، مثل دور رعاية المسنين ومراكز غسيل الكلى، لأن هذا النوع من العدوى عادةً ما يرتبط بالإجراءات والأجهزة الطبية مثل العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الاصطناعية وغيرها.

تهاجم "مارسا" أصحاب المناعة الضعيفة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كما هو الحال في فيروس كورونا، وعلى المخالطين للشخص المصاب بفيروس "مارسا" ارتداء ملابس واقية واتباع إجراءات صارمة في تطبيق التباعد الاجتماعي، فضلًا عن الحرص على نظافة اليدين وتطهير الأسطح الملوثة.

تتشابه كثيرًا الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس مارسا وكورونا؛ والتي تتمثل في عزل الشخص المصاب بالفيروس والابتعاد عنه وعدم الاختلاط به، وكذا تجنب استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب مثل؛ المناشف وشفرات الحلاقة والملابس مع الآخرين.