حادث الهرم ليس الأخير..«باص المدرسة».. مركبة بدون ترخيص وسائق مدمن

عاشت 14 أسرة بمركز أوسيم بالجيزة ليلة حزينة، أمس، لإصابة 17 تلميذا من أبناءهم، وسائق ومشرفي أتوبيس مدرسى، إثر حادث مرورى وقع بمنطقة الهرم، وتم الدفع ب 8 سيارات إسعاف مجهزة نقلت المصابين إلي مستشفى الهرم.

وتراوحت الإصابات بين كدمات وسحجات وكسور بالجسم، فيما عدا حالتين بالرعاية المركزة إحداهما لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، ومشرفة الأتوبيس، 35 عاما.

وكشفت التحريات الأولية للمباحث؛ أن السائق لم يتمكن من السيطرة على مكابح السيارة أثناء إنقلابها لتعاطيه عقاقير مخدرة.

في سياق متصل، طالب ائتلاف أولياء أمور مصر، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بضرورة إجراء تحليل مخدرات لسائقي الأتوبيسات المدرسية، لحماية أبنائهم من أي مخاطر تلاحقهم بعد تكرار حوادث “الباصات” منذ بداية العام الدراسي.

وقالت داليا الحزاوي، مؤسسة الائتلاف في بيان، إنه لا بد من التفكير في طريقة لوقف نزيف دماء الطلاب على الأسفلت، وحماية أرواحهم البرئية.

وناشدت الوزارة بضرورة إصدار لائحة خاصة بأتوبيسات المدارس، للرقابة والإشراف عليها من قبل المديريات، والكشف علي متعاطي “المخدرات” لتحقيق مزيد من الانضباط.

وأكدت أن عدد من الأسر تعتمد على الباص، كوسيلة لانتقال أبنائهم، نظرًا لظروف تحول دون اصطحاب التلاميذ للمدرسة، مناشدة أصحاب المدارس بضرورة تدوين رقم للشكوي بجوار لوحة المركبة لمساعدة الأهل على ملاحقة السائقين المخالفين.

وأوضحت أن هذا الأمر، يسهل على من يلاحظ أو يجد أي تجاوز من أحد الباصات في الطريق، بالإبلاغ، الأمر الذي يقلل من الحوادث، ويدفع السائقين للالتزام بقواعد المرور.

وكشف عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان، التابع لوزارة التضامن إنه تم ضبط 13 سائقًا يتعاطون مخدارات خلال حملات للصندوق، مذد بداية العام الدراسي الجديد، بالتنسيق مع الجهات المعنية، بوزارات الداخلية والصحة والتربية والتعليم.

وأشار إلى أن العدد تم ضبطه خلال أسبوعين، من خلال الكشف على 450 سائق، موضحا أن أغلبهم يتعاطى ترامادول وحشيش، مطالبًا أولياء الأمور بالإبلاغ حال الشكوك في أحد سائقي الباصات المدرسية.

من جهته، أكد المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة للدستور أن مشاكل السائقين كثيرة، لذا لجأت عدد من المدارس الخاصة إلى شركات السياحة بديلا للباص، وتضع مسئولية السائق فى رقبة الشركة.

وأضاف "بدوي": أنه من المفترض على أصحاب المدارس الذين يمتلكون أتوبيسات إجراء تحليل بشكل دوري( كل أسبوعين) لكشف تعاطى المخدرات، وأن تشترط عند اختيار السائق أن يكون معه رخصة قيادة سارية، أولى أو ثانية، قائلا: "الأولى يستطيع يقود بها أتوبيس، والثانية يقود بها مركبة حمولة 27 راكبا".