رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أين تحصل المحظورة على أموالها الطائلة؟

الجماعات الإرهابية
الجماعات الإرهابية

على مدار تاريخ الجماعة الإرهابية وهناك دائمًا تساؤلات تدور عن حجم الدعم المالي الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية، وعن المركز المالي الذي تحظى به الجماعات المحظورة، فضلًا عن الأموال التي تنفقها العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتها في العديد من الدول في المنطقة.

تشن الجماعات الإرهابية العديد من الحملات والعمليات الإرهابية ضد الدول العربية لاسيما مصر، من خلال التمويلات المشبوهة التي تتلقاها الجماعات من أجل إثارة الفتن وبهدف تنفيذ مخططاتها الإرهابية في السيطرة على المنطقة وتحقيق مصالحال الخاصة.

تستعرض "الدستور" في التقرير التالي استقواء الجماعات الإرهابية بالدول الخارجية، التي تتلقى منها الدعم والتمويلات المالية والعينية.

كشفت إحدى التقارير الصادرة من المركز البريطاني بعنوان "تقرير 100 صفحة"، وفقًا للمركز الدولي لدراسة التطرف تمويلات قطر وتركيا لشبكات الإخوان، فيما سلط الضوء على القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، والذي يعد من أبرز المستفيدين من هذه التمويلات، وقالت إن الداعية الإخواني ينسب إليه باعتباره المنظر الرئيسي غير الرسمي للإخوان.

لم يقتصر الدعم المالي على عناصر الجماعات الإرهابية، فقد تلقت "قناة الجزيرة" تمويلات مادية خلال عام 1994 بمبلغ 150 مليون دولار، خلال منحة من الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني، وهو نفس العام الذي بدأ فيه البث، وانضم لها بعد عامين عدد كبير من الإعلاميين العاملين في هيئة الإذاعة البريطانية.

نشرت مؤسسة "ماعت" تقرير عن قناة الجزيرة، يطرح تساؤلات حول التمويلات المشبوهة التي تدخل لتلك القناة، واستدلت بتقرير صدر عن ألينا روس، الرئيسة السابقة للجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الأمريكي، صرحت فيه أن قناة الجزيرة تعد عميل أجنبي للحكومة القطرية.

وأضاف تقرير مؤسسة ماعت أن، هناك مزيد من التساؤلات حول العلاقات المشبوهة بين قناة الجزيرة، وبين قطر والجماعات الإرهابية، والترويج المستمر لأفكارهم المتطرفة، لذلك هي متورطة في تلقي تمويلات مشبوهة من دول معادية.

بعدما فشلت الجماعة الإرهابية في حكم مصر وسقوطها في 30 يونيو 2013، هربت عناصر الجماعة الإرهابية إلى الدول التي توالي وتدعم الإخوان الأمر الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في البلاد العربية؛ بسبب العمليات الإرهابية التي تنفذها الإرهابية والتحريضات المستمرة ضد الدول العربية وعلى رأسهم مصر، بحسب التقارير الصادرة عن "ماعت".

وذكرت "ماعت" في تقريرها أن الدول التي احتضنت الجماعة الإرهابية منذ عام 2013، قد شهدت خسائر سياسية واقتصادية، نتيجة حجم الدعم المالي والتمويلات التي تقدمها الدول المحتضنة إلى الإرهابية وتنظيماتها.

يُذكر أن أموال قطر تتدفق عبر مؤسسة قطر الخيرية إلى هيئات مقرها بريطانيا وأماكن أخرى تدار بواسطة تنظيم الإخوان، من أبرز تلك الشبكات: الجمعية الإسلامية في بريطانيا، والمبادرة الإسلامية البريطانية، ودار رعاية المسلمين، والمعهد الأوروبي وعلوم الإنسان، ومؤسسة قرطبة، ومركز العودة الفلسطيني، وصندوق الاغاثة والتنمية الفلسطيني، بحسب صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.