رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آرب نيوز»: مستقبل قاتم ينتظر علاقات تركيا وأمريكا في عهد بايدن

بايدن
بايدن

أكدت صحيفة "آراب نيوز" السعودية، أنه من المرجح أن يؤدي فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى تطورات جديدة في العلاقات مع تركيا حيث يختلف نهجه عن سلفه دونالد ترامب، الذي كان يوفر كافة العوامل لتأكيد دور تركيا في المنطقة.

وقال الخبراء إن العلاقات الثنائية يمكن أن تسوء أكثر وهي عرضة للخطر، بالنظر إلى الأولويات المتباينة للبلدين.

قال أوزغور أونلو هيسارجيكلي، مدير مكتب أنقرة في صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، إن هناك عدة عوامل يمكن أن تعقد الأمور خلال رئاسة بايدن.

وأوضح أن العلاقة الشخصية بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، شكلت حاجزًا بين واشنطن المضطربة بشكل متزايد وأنقرة المتحدية، لا يمكن استمراره بين بايدن وأردوغان لأن الزعيمين أظهروا كراهية لبعضهم البعض.

كما أن بايدن، على عكس ترامب من المتوقع أن يعطي الأولوية لإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات بدلًا من إضفاء الطابع الشخصي عليها.
ومن المرجح أن تسلط الإدارة الأمريكية الجديدة الضوء على عجز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا، بينما تحاول أيضًا احتواء تحركاتها في ليبيا وسوريا والطموحات البحرية في شرق البحر المتوسط.

ووفقًا لـ هيسارجيكلي، فإن الفريق الرئاسي لبايدن سيلعب أيضًا أدوارًا رئيسية في العلاقة وأن بعض هؤلاء الأفراد من المحتمل أن يكونوا من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وتابع "من غير المرجح أن يتجاهل بايدن جرائم اردوغان، على عكس ترامب، الذي تعامل أردوغان مع انتقاداته باستخفاف".

كما أن اختبار تركيا لنظام الدفاع الجوي الروسي الصنع S-400 سيمنح بايدن القدرة على إعطاء ضوء أخضر محتمل للعقوبات ضد تركيا وتتصدر هذه القضية جدول الأعمال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكونجرس لا يزال عنيدًا ولديه دعم من الحزبين لاتخاذ إجراءات ضد أنقرة حيث تشعر واشنطن بالقلق من أن الصواريخ الروسية قد تهدد دفاعات الناتو.

فحتى الآن، كان القرار الوحيد من جانب واشنطن بشراء تركيا لمنظومة S-400 هو من طردها من برنامج الطائرات المقاتلة F-35.

وعلى الرغم من أن تأثير الإجراءات العقابية من قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) سيكون كارثيًا لأنقرة، لا سيما من الناحية الاقتصادية، إلا أن الدولة حاليًا لا تعطي أي إشارة للتراجع عن التقارب المثير للجدل مع روسيا.

وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر الماضي، وصف بايدن الرئيس التركي بأنه مستبد وانتقد سياسته تجاه الأكراد، كما اقترح تشجيع قيادة المعارضة التركية، وهي تصريحات أثارت ردود فعل كثيرة.