رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاثمريني: أردوغان خارج السيطرة والعقوبات الدولية لن توقف عدوانه

أردوغان
أردوغان

قالت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغا خارج عن السيطرة ويختبر صبر الجميع، وحتى لو كتب له الرئيس الأمريكي ترامب رسالة تهديد أخرى كما فعل سابقا أو أبلغه عبر الهاتف، فليس من المؤكد أنه سوف ينتبه، ويبدو أنه قد قرر أنه قادر على المخاطرة بوقوع قطيعة مع الغرب أو صفقة محفوفة بالمخاطر للغاية، مشيرة إلى أنه الرغم من أن أردوغان نفسه قد لا يستمع، فإن الأسواق ستفعل ذلك، وفي هذه المرحلة ربما يكون من الأهمية بمكان أن تنزعج الليرة أكثر من انزعاج أردوغان نفسه.

وتابعت أنه في شهر أكتوبر من العام الماضي، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة الى نظيره التركي رجب طيب أردوغان عندما شنت القوات التركية هجومًا على الأكراد السوريين، قال فيها "لا أريد أن أكون مسؤولًا عن تدمير الاقتصاد التركي - وسأفعل"، مشيرا إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارته على تركيا في الوقت الذي ضغطت فيه للإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي كان مسجونًا هناك. "لا تكن رجلا قويا، لا تكن أحمق! وخلص ترامب إلى "سأتصل بك لاحقًا".

و تابعت الصحيفة قال الرئيس التركي إنه قرأ رسالة ترامب ثم ألقى بها في سلة المهملات، لكنها صدمته بالتأكيد، والسؤال الحاسم هو ما إذا كان "ترامب" سيكتب مرة أخرى مثل هذه الرسالة لكبح جماح أردوغان بشأن أنشطة تركيا في شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى أنه لديه أسباب وجيهة للقيام بذلك وفي جعبته سهام ايضا، حيث يمكنه دائمًا التوقيع على ورقة ملقاة حاليًا على مكتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لتفعيل العقوبات ضد تركيا لشرائها أنظمة الدفاع الروسية "S-400".

وأ ضافت "كاثمريني"، " الكونجرس به مشاريع قوانين تطالب الحكومة بفرض عقوبات، كل ما على ترامب فعله هو إضافة توقيعه، سيصبح هذا أكثر إلحاحًا إذا تم تأكيد التقارير بأن تركيا اختبرت الانظمة الصاروخية يوم الجمعة، ولن يتخذ بومبيو مثل هذه الخطوة دون موافقة ترامب"، مشددة على أنه يجب يكون هناك من يمكنه التأثير على رئيس الولايات المتحدة، فالجالية اليونانية الأمريكية ليست منظمة بما يكفي للضغط عليه بشأن هذه القضية.

ولفتت إلى أنه على الرغم من الجهود المتكررة التي يبذلها العديد من الشخصيات المشهورة في الشتات، لا يوجد شخص يمكنه التقاط الهاتف والتحدث إلى "ترامب" ويتوقع نتيجة ذات مغزى، وفي الوقت نفسه، لا يوجد شيء مثل حملة يونانية أمريكية منسقة يمكن أن تحدث فرقًا، هذا على الرغم من حقيقة أنه في ذهن ترامب، حتى بضعة آلاف من الأصوات ستحدث فرقًا.