رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وثائق كلينتون» تكشف عن غموض الاغتيالات في ليبيا

كلينتون
كلينتون

علق رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبدالجليل، اليوم الأحد، على تسريبات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن الرسائل شملت العديد من قضايا الاغتيالات الغامضة في ليبيا.

وكانت قد نشرت الرسائل على أنها حديثة بعد مضي خمس سنوات على إتاحتها للرأي العام.

ووفقًا لتقرير عبر بوابة الوسط الليبية، فإن الرسائل أخرجت رئيس المجلس الانتقالي السابق، مصطفى عبدالجليل عن صمته، وفرضت عليه الرد على ما أثير في إحدى المراسلات حول إصداره أمر إعدام عبدالفتاح يونس، قائد الجيش الوطني الليبي السابق في 28 يوليو 2011، على الرغم من نشر الرسائل قبل خمس سنوات، إذ نشرت الوسط بعضها في 25 مايو 2015.

وجدد عبدالجليل عدم صلته بعملية الاغتيال، قائلًا إن من يتهمه بذلك عليه أن يقدم الدليل إلى جهات الاختصاص.

وقال في تصريحات تليفزيونية لقناة ليبيا الحدث، إن هناك قضية مفتوحة، بها أكثر من 26 متهمًا بتهم عدة، لم تتضمن القائمة اسمه، مشيرًا إلى أنه سبق أن خضع للتحقيق في هذه القضية.

ووجه عبدالجليل اتهاماته إلى كتيبة أبوعبيدة بن الجراح، بقيادة أحمد أبوختالة، بقتل اللواء عبدالفتاح يونس ورفيقيه، علمًا بأن أبوختالة، أحد المتهمين بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، العام 2012، وقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز، وقد جرى اعتقاله في ليبيا من قبل القوات الأمريكية. وشغل اللواء عبدالفتاح يونس منصب مسئول عسكري كبير ووزير الداخلية خلال حقبة القذافي، لينضم إلى الثوار في فبراير 2011.

وأضاف عبدالجليل عن عدم خجله من الاستعانة بقوات خارجية للإطاحة بمعمر القذافي، قائلا: لو عاد بي الزمان مرة أخرى، لبذلت كل ما في وسعي لإطاحته حتى لو وصل الأمر إلى الاستعانة بالصليبيين واليهود.

وكان من ارتدادات رسائل كلينتون القديمة الجديدة، كشف أسرة عبدالفتاح يونس عن تسليم قضية اغتياله إلى محكمة الجنايات الدولية، متهمة عبدالجليل بالتورط في الجريمة.

وذكرت الرسالة الإلكترونية على موقع الخارجية الأمريكية أن عبدالجليل أمر بالقبض على اللواء عبدالفتاح يونس، وبمجرد أن أصبح الأخير في قبضة المجلس الانتقالي، أمر الأول ضباط أمن بقتله بالرصاص.

كما جاء في الرسالة أن عبدالجليل ومؤيديه بدأوا الترويج لقصة أن يونس تم قتله بيد القوات الموالية للقذافي، أو الراديكاليين الإسلاميين في داخل قوات المجلس الانتقالي، مشيرة إلى عدم وجود أي دلائل على أن رئيس الوزراء الليبى محمود جبريل أو عبدالحفيظ غوقة، أو عبدالسلام جلود، تورطوا في قرار إعدام يونس.

بدوره قال المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، أحمد قذاف الدم، إنه بدأ أولى خطوات مقاضاة المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة بتهمة نشر الدمار ودعم الإرهاب في ليبيا.

وكشف ابن عم معمر القذافي عن تكليف فريقه القانوني بمقاضاة هيلاري كلينتون، مضيفًا في تصريحات له، الإثنين، أنه أمد الفريق القانوني بوثائق أخرى غير المفرج عنها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، لمقاضاة هيلاري بتهمة نشر الدمار ودعم الإرهاب في ليبيا.