غضب أمريكي من اتفاقيات واشنطن مع الدوحة الراعية للإرهاب

أكد موقع "مشروع كلاريون" الأمريكي، أن قطر معروفة برعايتها للإرهاب والتطرف، وعلى الرغم من ذلك وقّعت مؤخرًا عدة اتفاقيات مع مؤسسات أمريكية بارزة، بما في ذلك وكالة "ناسا" ومعهد سميثسونيان وبرنامج فولبرايت للمنح الدراسية التابع لوزارة الخارجية.

وتم التوقيع على الاتفاقيات الشهر الماضي في قمة اتفق فيها، نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية القطري ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو، على إعلان عام 2021 "عام الثقافة بين الولايات المتحدة وقطر".

وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة لم تكشف كيفية الاحتفال بالثقافات القطرية رغم رعاية نظام قطر للإرهاب ودعم الكراهية، كما أنها تحرم مواطنيها من الحرية وتدعم انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، بما في ذلك العبودية والاتجار بالبشر.

كما حضر القمة ممثل مؤسسة قطر الخيرية، وهي منظمة لها صلات بالإرهابيين والمتطرفين وتعمل بشكل أساسي كذراع للنظام القطري.

كانت مؤسسة قطر حاضرة لوضع اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم مع معهد سميثسونيان.

كما أعلن ممثل مؤسسة قطر- رئيس جامعة الملك حمد بن خليفة- أن مدرسته كانت توقّع اتفاقية تعاون مع وكالة ناسا، وستعمل الوكالة الفضائية في معهد أبحاث الطاقة والبيئة بالجامعة.

وتم الكشف عن تورط مؤسسة قطر في التطرف مع إنشاء مركز القرضاوي للأبحاث في عام 2008 تحت إشراف رئيس المؤسسة وأمير قطر.

وتشمل حملة التأثير التي تشنها قطر ضد الولايات المتحدة الإنفاق ببذخ على جماعات الضغط من كلا الحزبين السياسيين، وتمويل مراكز الفكر البارزة، ورعاية وسائل الإعلام التقدمية عبر الإنترنت مثل AJ +، وعلى وجه الخصوص، التبرع للجامعات الأمريكية.

وكشفت دراسة حصرية لـ"مشروع كلاريون"، حول إعلانات الجامعات والكليات الأمريكية عن التمويل الأجنبي، عن أن أكثر من 10 مليارات دولار من التمويل الأجنبي قد تدفقت إلى الأوساط الأكاديمية الأمريكية منذ عام 2012.

وكانت قطر وحدها مسئولة عن حوالي 1.5 مليار دولار من التمويل الأجنبي لـ28 جامعة، لكن هذه الأرقام اعتمدت فقط على ما أعلنته الجامعات.

وأشار المشروع إلى أنه في ظل وجود أنباء عن تحقيق وزارة التعليم في التمويل الأجنبي السري، أعلنت الجامعات في وقت متأخر عن التبرعات التي فشلت في الكشف عنها سابقًا وذلك في انتهاك للقوانين القائمة.

ووجد المشروع أن عشرات الجامعات فشلت في الكشف عن إجمالي تراكمي يبلغ حوالي مليار دولار أمريكي من قطر بين عامي 2014 و2019.

وفي حالة جامعة نورث وسترن، اكتشف "كلاريون" شراكة مذهلة أقامتها مع قناة الجزيرة القطرية، أكبر شبكة دعاية متطرفة في العالم، وتم استخدام تمويل قطر لجامعة نورث وسترن من أجل تحسين عمليات الجزيرة، من خلال الاستعانة بطلاب نورث وسترن.

واكتشف "مشروع كلاريون" أيضًا أن مؤسسة قطر قد منحت أكثر من 1.3 مليون دولار من المنح إلى أستاذ متشدد في جامعة نورث وسترن أدلى بتعليقات تحريضية مناهضة لأمريكا في ذكرى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

وتستمر التخوفات من التعاون الأمريكي مع المؤسسات القطرية ولحكومة الداعمين للإرهاب، بعد طلب قطر شراء المقاتلات الامريكية من طراز "إف 35".