رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا تسيطر على منطقة فاروشا القبرصية.. ومخاوف من صراع جديد

جرافات ومعدات تركية
جرافات ومعدات تركية

دخلت جرافات ومعدات تركية مدينة فاروشا القبرصية السياحية في منطقة فاماغوستا، بطلب من رئيس جمهورية قبرص الشمالية غير المعترف بها، وسط مخاوف من إثارة ذلك النزاع مع دولة قبرص المعترف بها، لأن أنقرة تريد السيطرة على هذه المنطقة السياحية المهمة.

وقال رئيس وزراء شمال قبرص غير المعترف بها، إرسين تتار، في أغسطس الماضي، إن إحياء فاروشا التي أصبحت الآن عبارة عن مجموعة مهجورة من الفنادق والكنائس والمساكن ستجلب منافع تجارية وسياحية مهمة.

وقالت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، اليوم الثلاثاء، إن فاروشا كانت إحدى الضواحي الجنوبية لمدينة فاماغوستا، والتي تحولت إلى مدينة أشباح منذ الغزو التركي لقبرص، والذي قسم الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط إلى جانب تركي محتل وجمهورية قبرص المعترف بها.

وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة ستثير غضب القبارصة اليونانيين، الذين عاش 39 ألفًا منهم ذات يوم في فاروشا قبل فرارهم من الغزو التركي قبل 46 عامًا، كما ستؤجج التوترات بين الجانبين.

وقال إرسين تتار عن فاروشا: "لا أحد يستطيع أن يأخذها منا.. نحن نواصل بنجاح طريقنا، وأوشكنا على الانتهاء، ونحن في المرحلة الافتتاحية".

فيما قال رئيس بلدية فاماغوستا، سيموس يوانو، يوم الخميس الماضي، إن محادثات إعادة توحيد شطري الجزيرة القبرصية يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن لتجنب استعمار فاروشا من قبل تركيا.

ويعيش القبارصة اليونانيون اليوم بشكل رئيسي في جنوب الجزيرة، وهي جمهورية تابعة للاتحاد الأوروبي ومعترف بها من قبل كل دولة في العالم باستثناء تركيا، فيما تعتبر جمهورية شمال قبرص التركية، المعترف بها فقط من قبل تركيا، جزءًا من جمهورية قبرص.

ويحتفظ الجيش التركي بقوة كبيرة في شمال قبرص، بينما يتم دعم وجودها والموافقة عليها من قبل حكومة جمهورية شمال قبرص التركية، إلا أنها تعتبر قوة احتلال من قبل جمهورية قبرص والاتحاد الأوروبي ككل والمجتمع الدولي.

ولم تحرز المحادثات حول التوحيد بين الجانبين في السنوات الأخيرة أي تقدم كبير، وتزايدت التوترات في المنطقة بسبب محاولات تركيا سرقة حقوق التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل الجزيرة.